حذر الرئيس الاميركي جورج بوش امس الرئيس العراقي صدام حسين من انه اذا انكر امتلاك اسلحة للدمار الشامل فسيكون قد دخل «المرحلة الاخيرة» من قيادته للعراق.
وفي كلمة القاها في العاصمة التشيكية، براغ، عشية افتتاح قمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) اليوم، قال بوش «ندعو الان لانهاء لعبة الخداع والنفي.. ومنح صدام حسين فترة قصيرة جدا ليعلن بشكل تام وصادق عن ترسانة الارهاب التي يملكها». واضاف «اذا نفى مرة اخرى وجود هذه الترسانة.. سيكون قد دخل في اخر مراحله بكذبة.. ولن يتم التسامح مع الخداع هذه المرة. ان التأخير والتحدي ستكون لهما أشد العواقب».
وكشف مسؤول اميركي امس ان بلاده بدأت مشاورات مع 52 دولة حول احتمال مشاركتها في حرب ضد العراق في حال قررت واشنطن تشكيل ائتلاف ضد النظام العراقي. واكد وزير الدفاع البريطاني جيف هون في لندن ذلك، وقال ان الولايات المتحدة طلبت رسميا من بريطانيا تجهيز قوات من اجل نشرها المحتمل في العراق. واكد الشيء نفسه رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان ومسؤول في الخارجية الايطالية، واعلنت تشيكيا والدنمارك بعد استراليا انها ستشارك في قوة عسكرية دولية لنزع سلاح العراق في حال الضرورة.
ومساء امس نقلت محطة تلفزيون «ام.بي.سي» عن نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان قوله ان بلاده لا تستبعد قيام واشنطن بعمل عسكري ضد العراق «في اية لحظة».
على صعيد آخر اعلن الفريق الركن نزار الخزرجي، رئيس اركان الجيش العراقي الاسبق اللاجئ في الدنمارك، امس، براءته من الاتهامات التي وجهها له الادعاء الدنماركي اول من امس في اطار شكوى رفعها ضده اكراد يتهمونه بارتكاب جرائم حرب ضدهم بما في ذلك استخدام الاسلحة الكيماوية، قائلا ان المسؤول هو علي حسن المجيد، ابن عم صدام حسين. وكشف الخزرجي عن رغبته في الانتقال الى بلد عربي مجاور للعراق.