السعودية والكويت والبحرين قاطعت اجتماع الدوحة

TT

أكدت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» امس ان وزراء خارجية ثلاث دول خليجية، هي السعودية والكويت والبحرين، تعمدوا مقاطعة مؤتمر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي انعقد في الدوحة اول من امس. وأشارت المصادر الى أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، ووزير خارجية البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد، لم يشاركوا في مؤتمر الدوحة، بل أنابوا في الحضور مساعديهم.

ويعتبر الاجتماع الوزاري الذي عقد اول من امس اجتماعا تحضيريا للقمة الخليجية المقررة الشهر المقبل في الدوحة.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في معرض تعليقه على الموضوع «ان الخلافات بين الدول الأعضاء (في مجلس التعاون) يمكن ان تحل بالتراضي».

وتشهد علاقات قطر توتراً مع السعودية والكويت والبحرين ومع دول أخرى منذ فترة. وكان قد لوحظ خلال الأيام الماضية ان قطر شنت حملة اعلامية وتحريضية ضد السعودية من خلال قناة «الجزيرة» تزامنت مع فترة الاعداد لمؤتمر وزراء الخارجية. وبالنسبة للبحرين فان دوائرها رأت ان الجانب القطري حاول النيل اعلامياً من الانتخابات البحرينية الأخيرة. أما الكويت فانها احتجت عدة مرات لدى قطر، كما قاضت شخصيات، بما في ذلك قناة «الجزيرة» واتهمتهم بالتهجم على الكويت. وفي اكتوبر (تشرين الأول) الماضي تبنى وزراء الاعلام في دول الخليج قراراً انتقد ما تضمنته بعض برامج «الجزيرة» وأوصوا باتخاذ موقف موحد من هذه القناة.

يذكر ان السعودية كانت قد استدعت أخيراً سفيرها في الدوحة للتشاور، في خطوة اعتبرت مؤشراً على الضيق السعودي ازاء مواقف قطرية. كما لوحظ ان الأمير سعود الفيصل استثنى الدوحة من جولة خليجية كان قد قام بها مؤخراً.