كان من المقرر ان يعلن عالمان اميركيان مساء امس، عن خطط لانتاج شكل جديد من اشكال الحياة داخل المختبرات، في اطار مشروع ابحاث مثير للجدل يطرح تساؤلات حول اخلاقيات العلم وسلامة بعض التطويرات العلمية خصوصا في علم الاحياء. ويدعم المشروع الذي يبشر بتسليط الضوء على اساسيات عمل الاجسام الحية، هاملتون سميث الحائز جائزة نوبل وجريج فنتير العالم في الجينات. وينوي العلماء انتاج جسم حي مصنَّع جزئيا، يحتوي على خلية واحدة ولا يضم الا عددا قليلا من الجينات تكفي لادامة الحياة فيه. وان نجح العلماء في مسعاهم فان الخلية المجهرية المصنّعة ستتغذى وتتكاثر لتولّد اجيالا من الخلايا، في حدث لم يشهده العالم من قبل. وللحفاظ على سلامة الاختبارات قال سميث وفنتير ان الخلية سوف تقيَّد بـ«قيود» لكي لا يمكن لها ان تنتقل الى الناس على شكل عدوى. كما انها ستوضع في موقع محكم الاغلاق، وتصمم لتموت في حال هروبها نحو الوسط الخارجي المحيط.
الا ان العالمين قالا ان الابحاث ستساهم ايضا في تطوير قدرات الولايات المتحدة على رصد الاسلحة البيولوجية الحالية ومقاومتها. ويحمل المشروع صبغة علمية بحتة، ويأمل منفذوه ايجاد تطبيقات عملية لنتائج ابحاثهم، وتموله وزارة الطاقة الاميركية بمنحة 3 ملايين دولار تنفق لثلاثة اعوام.