قانون أميركي يمنح العلماء العراقيين الإقامة الدائمة مقابل معلومات

TT

أقر مجلس الشيوخ الأميركي أول من أمس مشروع قانون يقضي بمنح العلماء والمهندسين والفنيين العراقيين الذين يعملون في برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية، حق الإقامة الدائمة (غرين كارد) وتوفير المأوى والأمان لهم ولعائلاتهم في الولايات المتحدة، إذا قدموا للمفتشين الدوليين، أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو للحكومة الأميركية، معلومات صحيحة ودقيقة وذات مصداقية وموثوقة عن البرامج العراقية. ويحتاج المشروع إلى مصادقة مجلس النواب ثم الرئيس لكي يصبح قانونا نافذا.

الى ذلك ضم الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس صوته الى صوتي الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في تحذير العراق من مغبة عدم «اغتنام الفرصة الاخيرة» للتخلص من اسلحة الدمار الشامل التي يملكها، فيما تعهد قادة حلف شمال الاطلسي باتخاذ «تدابير فاعلة» دعما لجهود الامم المتحدة لنزع الاسلحة العراقية، ولجعل العراق «يمتثل بصورة تامة وفورية وبلا شروط او قيود لقرار مجلس الامن 1441». وشدد شيراك اثناء محادثاته مع بوش على هامش قمة الناتو التي انعقدت في العاصمة التشيكية، براغ، امس، على ان «العراق يجب ان يفهم ان عليه اغتنام الفرصة المتاحة، وان يفهم ان هذه الفرصة هي الاخيرة»، حسبما نقلت عنه المتحدثة باسم الرئاسة الفرنسية كاترين كولونا. وقبل بدء اعمال القمة وجه الرئيس بوش ورئيس الوزراء البريطاني بلير، تحذيرا جديدا الى الرئيس العراقي صدام حسين، واكدا انهما سيلجآن الى القوة العسكرية في حال لم يتخل عن اسلحة الدمار الشامل. واعلن بوش قبل لقاء مع بلير ان «خيارنا الاول هو عدم اللجوء الى القوة العسكرية».

واضاف «في حال قرر (العراق) عدم نزع أسلحته سنعمل بشكل وثيق مع اقرب اصدقائنا، وبريطانيا هي اقرب الدول الحليفة، وسننزع اسلحته». من جانبه اكد بلير «التصميم التام والموحد» من قبل قمة الحلف الاطلسي على «ضرورة تخلص العراق من اسلحة الدمار الشامل التي يملكها».

وعلى صعيد قمة الناتو أكد الاعلان الصادر عنها ان اعضاء الحلف «متفقون في تصميمهم على اتخاذ التدابير الفاعلة لمساعدة ودعم الامم المتحدة في جهودها الرامية الى جعل العراق يمتثل بصورة تامة وفورية وبلا شروط او قيود للقرار 1441».