قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها العقيد جون قرنق انها لا تريد عاصمة علمانية في الخرطوم، بل عاصمة تحكمها قوانين كتلك التي تحكم القاهرة. وقال ياسر عرمان المتحدث باسم الحركة «نطالب بعاصمة تطبق فيها نفس القوانين التي طبقت على أيام السيدين، علي الميرغني وعبد الرحمن المهدي، قبل سبتمبر (ايلول) 1983». وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد رفض اخيرا اقتراحا ورد خلال مفاوضات ماشاكوس بأن تكون الخرطوم عاصمة علمانية.
وقال عرمان في حوار مع «الشرق الأوسط»، انهم في الحركة دعاة وحدة، ولكن «وحدة على اسس جديدة»، مشيرا الى ان اصرار الحكومة على قيام نظام يميز دينيا بين المواطنين، يهدد وحدة السودان.
وذكر عرمان أن الحركة طالبت بحصة 60% من بترول السودان بسبب ما لحق بالجنوب من دمار ولإعادة البناء. وحول موضوع الانتخابات المقترح اوضح عرمان ان الحركة ليست ضد اقامة انتخابات عامة خلال الفترة الانتقالية ولكن ضد اقتراح الحكومة اقامتها في العام الاول من الفترة الانتقالية، مشيرا الى ان «النظام يريد استخدام موارده وهياكله للفوز بالانتخابات بينما القوى السياسية الاخرى مغيبة طوال 14 عاما». واشاد عرمان بما تحقق في جولة مفاوضات ماشاكوس الثانية وقال «كان يمكن ان نصل الى نتائج اكبر لو تمتع الوفد الحكومي بالمرونة الكافية»، واكد تفاؤله بالتوصل الى سلام شامل «رغم وجود تيار داخل النظام يؤمن بالحرب»، قائلا ان ذلك التيار لامستقبل له.