أول اغتيال لغربي في لبنان منذ 1990: مقتل ممرضة أميركية في صيدا بـ3 رصاصات

TT

في حادث أمني هو الأول من نوعه منذ عودة السلام الأهلي الى لبنان عام 1990، اغتال مجهولون امس مواطنة اميركية تعمل في جمعية تبشيرية انجيلية في صيدا (جنوب لبنان)، تدعى بوني وايترول، متزوجة من بريطاني وتبلغ من العمر 31 عاماً.

وقال مسؤولو امن لبنانيون امس ان الممرضة الأميركية التي تعمل في المركز الصحي في صيدا تعرضت لاطلاق نار على رأسها وهي تدخل الى المركز صباح امس، إذ عمد مسلح مجهول مزود بمسدس كاتم للصوت الى طرق باب العيادة بعد قليل من دخول الممرضة اليها وأطلق عليها 3 رصاصات ولاذ بالفرار.

ولم يعرف ما اذا كانت دوافع الجريمة شخصية ام سياسية، إلا انه الحادث الأول الذي يقتل فيه مواطن غربي في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية.

وامتنع المسؤولون الأمنيون الذين باشروا التحقيق عن التعليق على دوافع الجريمة التي أثارت استنكاراً واسعاً في المنطقة فعقدت فعاليات صيدا اجتماعاً في منزل النائبة بهية الحريري التي اعتبرت الجريمة تهديداً لأمن لبنان وسلامة البلد من خلال صيدا ومحاولة لزعزعة الثقة في لبنان عشية الاستقلال وعشية انعقاد مؤتمر «باريس ـ 2».

وكذلك استنكر نائب صيدا، رئيس التنظيم الناصري، اسامة سعد الجريمة وقال «اذا كنا ندين السياسة الأميركية فاننا نرفض قتل المدنيين».

وبعد ظهر امس زار السفير الأميركي فنسنت باتل وزارة الداخلية اللبنانية في بيروت والتقى وزير الداخلية الياس المر.

وبعد الاجتماع لم يشأ السفير الادلاء بأي معلومات عن اللقاء. إلا ان السفارة الأميركية أرسلت وفداً من قبلها الى ساحة الجريمة لمواكبة التحقيقات الجارية بشأنها.