رجحت امس كفة «العامل الشخصي» والاضطراب النفسي على «المخطط الارهابي» في قضية الشرطي الكويتي خالد الشمري المتهم باطلاق الرصاص على الجنديين الأميركيين على الطريق الدائري السابع. ويميل المحققون الى الاعتقاد بأن الشمري لا ينتمي فعلاً الى أي تنظيم ارهابي وانه أقدم على عمله بدافع الحقد الشخصي على الأميركيين.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح قد اطلع مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي امس على الملف الصحي للشمري الذي يظهر ان المتهم كان يراجع عيادة خاصة في الكويت، كما انه أدخل ليوم واحد الى مستشفى الطب النفسي، اضافة الى ذهابه الى الأردن للعلاج.
ومن المقرر استكمال التحقيق مع المتهم اليوم او غداً قبل ان ينتقل الى النيابة العامة.
وقال مصدر امني ان الشمري اعترف بما ارتكبه، وكرر مراراً بأنه لا ينتمي الى أي تنظيم وان ما أقدم عليه كان عملية فردية جاءت وليدة ساعتها.
وكان مجلس الوزراء قد أصدر بياناً امس ادان فيه ما وصفه بـ«العمل الجبان»، منوهاً بالتعاون الذي أبدته السعودية في ضبط وتسليم المتهم. وأكد البيان «ان المجتمع الكويتي يرفض مثل هذه الأعمال باعتبارها خارجة عن اطار اسلامنا الحنيف وقيمنا الفاضلة».
الى ذلك، قررت لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية دعوة وزير الداخلية لحضور اجتماع يعقد غداً لبحث الأحداث الأمنية الأخيرة وبينها حادث طريق الدائري السابع.