أكدت مصادر موثوقة ان علي بن حاج، الرجل الثاني في «الجبهة الاسلامية للانقاذ» الجزائرية، سيطلق سراحه يوم 27 رمضان الجاري، اي قبل نحو سبعة اشهر من انتهاء فترة محكوميته البالغة 12 سنة.
وقالت عائلة علي بن حاج، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، انها علمت من مصادر «موثوقة جداً بان سجين الرأي سيطلق سراحه» بمناسبة السابع والعشرين من الشهر الفضيل. لكن البيان نقل عن علي بن حاج قوله انه يرفض العفو «باعتبار ان العقوبة اوشكت على الانتهاء وان العفو اصبح بمثابة كلمة قابلة للاستهلاك لا غير». واضاف القيادي الانقاذي المحبوس في سجن البليدة العسكري «اذا كان العفو لجوانب انسانية فهل فكرت السلطة في هذا بعد سبات عميق»، و«أين كانت السلطة عندما كنت اصارع الموت في الزنزانة المخصصة لي شخصياً؟، أما اذا كان العفو قانونياً فانني لست مجرماً وان سبب وجودي في السجن هو بالمفهوم الشعبي حقرة لا غير». واضاف «اما اذا كان العفو تماشياً مع الظروف السياسية ولتحقيق المصلحة ان وجدت اصلا، فلقد راسلت القاضي الاول للبلاد (رئيس الجمهورية) عدة مرات فلم يتجرأ ولو مرة واحدة بالجواب او الاستفسار».