لصوص السيارات في لبنان يعيدون المسروقات إلى أصحابها مقابل «مكافأة» مالية

TT

تجارة سرقة السيارات وإعادة بيعها الى اصحابها عادت الى الازدهار في لبنان بعد ان كانت قد خبت في اعقاب انتهاء الحرب الاهلية في آخر الثمانينات.

ومع عودة هذه التجارة للازدهار عادت بلدة بريتال البقاعية الى مجدها الغابر كعاصمة السيارات المسروقة والمعادة الى اصحابها، لقاء ثمن يتفق عليه سلفاً على اعتبار ان مالك السيارة المسروقة يفضل خسارة مبلغ من المال على خسارة سيارته.

ولقد اصبح لهذه التجارة الداخلية في لبنان قواعدها المعروفة، فصاحب السيارة المسروقة يلجأ الى نشر اعلان مبوب عن فقدانه لسيارته واستعداده «لمكافأة» من يعرف عنها شيئاً. وتسهيلاً للاتفاق على مبلغ «المكافأة» يضع المعلن رقم هاتف يمكن لمن يلزم ان يتصل به.

وحين يتم الاتصال به، يطلب منه غالباً الحضور شخصياً الى بلدة بريتال لتسلم سيارته بعد الاتفاق على قيمة «المكافأة» لاعادة المسروق. ويشفع هذا الطلب، عادة، بتهديد شديد اللهجة لصاحب السيارة المسروقة ان هو «تفوّه» بشيء ما عن هذا الموضوع.

ويخاف اصحاب السيارات المسروقة من ابلاغ السلطات لقناعتهم بأن سارقيها «مدعومون ونافذون» وقادرون على الحاق الاذى بهم. ولذلك لقبت بلدة بريتال باسم «بريطانيا العظمى».