تحت ضغط المظاهرات الطلابية تراجعت السلطة القضائية في ايران ـ التي يسيطر عليها المحافظون ـ عن حكم الاعدام الذي أصدرته بحق المفكر الاصلاحي هاشم أغاجري، المقرب من الرئيس محمد خاتمي، واعلن متحدث باسمها في طهران أمس انها «ستعيد النظر» بهذا الحكم، ممتثلة بذلك «للامر» الذي اصدره المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي. وكان الاستاذ الجامعي هاشم اغاجري قد حكم عليه بالاعدام لادانته في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) بتهمة «اهانة الاسلام» بسبب دعوته في كلمة القاها في يونيو (حزيران) الماضي الى «تجديد الاسلام»، مؤكدا انه لا ينبغي على المسلم ان «يتبع رجل الدين بشكل اعمى».
الا ان المتحدث باسم السلطة القضائية، حسين مير محمد صادقي، ابلغ وكالة الانباء الايرانية أمس انه «بموجب الامر الذي اصدره المرشد الاعلى، ستتم مراجعة ملف هاشم اغاجري». وهي المرة الاولى التي يؤكد فيها القضاء انه سيمتثل للامر الذي اصدره خامنئي في 17 نوفمبر ودعا فيه الى اعادة النظر في حكم اثار حركة احتجاج اخذت منحى سياسيا وازدادت تصعيدا يوما بعد يوم منذ ان بدأت في 9 نوفمبر، خصوصا بعد أن تعرض المتظاهرون لهجمات من عناصر ميليشيا الباسيج.