الأفغانية ظهيرة حلاقة بوش لـ«الشرق الأوسط» : أصبحت حلاقة الرؤساء الأميركيين بالصدفة

TT

من صالون للحلاقة تملكه في فندق بواشنطن، تحدثت الحلاقة الرسمية للرئيس الأميركي، جورج بوش، وهي ابنة رئيس وزراء أفغاني راحل، واسمها ظهيرة ظهير، الى «الشرق الأوسط» عن قصها لشعر الرجل الذي يحني رقبته أمامها مرة كل أسبوعين، وفي يدها مقص بشفرتين أو موسى حادة لحلاقة الذقن، وهو الذي يقود منذ أكثر من عام حملة عسكرية في بلادها، ممسكا في الوقت نفسه بادارة أقوى دولة في العالم. وقالت ظهيرة ان بوش فاجأها بعدم طردها من العمل في البيت الأبيض بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، لذلك وصفت الولايات المتحدة بأنها «بلاد التسامح»، على حد تعبيرها. وقالت ظهيرة لـ«الشرق الأوسط» انها اصبحت حلاقة الرؤساء الاميركيين بالصدفة وان الرئيس الاميركي الأسبق رونالد ريغان هو الذي جعلها حلاقة البيت الابيض وواصلت بعده قص شعر جورج بوش الأب وبيل كلينتون وحاليا جورج بوش الابن.

ويبقى الرئيس بوش أكثر من نصف ساعة تحت رحمة آلة حادة بيد ظهيرة، المهاجرة في بلاده من كابل مع زوجها الذي كان نائبا لرئيس البعثة الدبلوماسية بالأمم المتحدة في عهد الملك الأفغاني المعزول، محمد ظاهر شاه، حيث كان والدها ظهير عبد الظهير رئيسا للوزراء في عهده أيضا. الا أن غزو السوفيات لبلادها عام 1979 أضاع على زوجها وظيفته بنيويورك، فتحولت بعد الطلاق منه الى حلاقة.

وقالت ظهيرة، التي تتقاضى من الرئيس بوش 30 دولارا عن كل قصة شعر، إنه لا يستشيرها في شيء عن أفغانستان أو الاسلام «بل أصل، فأحييه، ثم يجلس وأبدأ بقص شعره. الا أنه هو الذي يقرر موضوع الدردشة اجمالا، لأني لست مستشارة، بل حلاقة».