«القاعدة» تتبنى هجومي مومباسا وتهدد بعمليات جديدة مركزة وخاطفة

منظر «الأفغان العرب» منتقدا بن لادن: الأميركيون أوهموه بأنه قوة عظمى

TT

أعلن المتحدث باسم تنظيم «القاعدة» سليمان ابو غيث عبر رسالة صوتية مسجلة بثها موقع «جهاد أون لاين» على الانترنت امس ان «القاعدة» هي التي «نفذت» هجوم مومباسا بكينيا في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهدد بشن هجمات «أخطر وأكبر».

وفي هذه الرسالة الموجهة الى «الأمة الاسلامية بمناسبة عيد الفطر»، قال ابو غيث «ان التحالف الصليبي اليهودي لن يكون باذن الله في مأمن من هجمات المجاهدين أينما وجد، وسنضرب مفاصله الحيوية ومشاريعه الاستراتيجية بجميع الوسائل المتاحة لنا»، داعياً «المجاهدين» الى «الاستعداد الجاد للمرحلة القادمة التي ستكون هي الاكبر والاخطر».

ودعا المتحدث الى مقاومة «المحتلين بكل الوسائل» والى «تحرير مقدساتنا وبلادنا وعلى رأسها فلسطين»، مشددا على ضرورة «توسيع جبهات القتال والقيام بعمليات مركزة وخاطفة ضد جسم العدو المتمدد على رقعة واسعة في هذا العالم حتى يشعر بالخطر وعدم الامن والاستقرار برا وبحرا وجوا».

إلى ذلك، تصاعدت حدة الجدل بين الاصوليين حول الانتقادات التي وجهها هاشم المكي القيادي السابق في «القاعدة» بخصوص اسلوب عمل اسامة بن لادن «المفتقر للحكمة في افغانستان». وكتب المكي الذي يعتبر بمثابة منظر «الافغان العرب» في مقالين نشرا اخيراً على موقع انترنتي ان الاميركيين استدرجوا بن لادن وأوهموه بأنه يملك قدرات هائلة تخيف الولايات المتحدة وتهدد العالم، لكننا «في المعركة الافغانية الاخيرة رأينا ان المعسكر الاسلامي لم يكن بهذه القوة، ورأينا ايضا ان اميركا لم تكن ضعيفة الى هذا الحد الذي تخيلناه قبل الحرب».

من جهته، قال منتصر الزيات محامي الاصوليين في مصر «ان المكي يريد الاصلاح، وعليه اتباع القنوات الصحيحة» و«الضوابط الشرعية» في تحقيق ذلك. كما كتب احمد مسلم وهو قيادي اصولي يقيم في لندن «اللهم قنا شر المكي اما اعداؤنا فانت عليهم قدير».