يتجه الكونغرس الاميركي خلال الايام المقبلة الى اصدار توصية بتعيين وزير للاستخبارات يشرف على 13 وكالة استخباراتية تصل موازنتها الاجمالية الى 35 مليار دولار، حسبما افاد مسؤولون حكوميون. ويتوقع ان تصدر هذه التوصية في التقرير النهائي للجنة الاستخباراتية المشتركة للكونغرس التي تحقق في هجمات 11 سبتمر (ايلول) .2001 وقالت المصادر ان رئيسي مجلس النواب والشيوخ ونوابهما من الجمهوريين والديمقراطيين توصلوا الى قناعة مفادها ان تعيين مسؤول امني واسع الصلاحيات، بدرجة وزير، يشرف على كل الوكالات الاستخباراتية، اصبح امرا حيويا لنجاح الملاحقة العالمية للارهابيين واحباط الهجمات المحتملة داخل الولايات المتحدة.
واضافت المصادر ان تقرير اللجنة قد يوصي ايضاً بان تبحث وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه) ووزارة العدل، تكوين وكالة محلية مستقلة للاستخبارات، في ظرف عام، مما يعطي مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) آخر فرصة لتحويل نفسه الى وكالة قادرة على جمع المعلومات الاستخباراتية حول المجموعات الارهابية المحلية.
وحسب المصادر نفسها، فان اللجنة ستوصي كذلك بان يقوم مكتب (اف. بي. آي) ووكالة (سي. آي. ايه) ووكالة الامن الوطني، بمحاسبة موظفيها كأفراد، على كل الاخطاء التي سمحت لخاطفي 11 سبتمبر بتنفيذ اكثر الهجمات دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»