ترتيبات أميركية ـ كينية للقاء بين البشير وقرنق في نيروبي

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية مطلعة ان هناك ترتيبات للقاء بين الرئيس السوداني عمر البشير وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق، في نيروبي الأحد المقبل، في مسعى جديد تقوده الولايات المتحدة وكينيا لإنجاح الجولة الجديدة من مفاوضات السلام في السودان المقررة الشهر المقبل.

وقالت المصادر ان الرئيس الكيني دانيال آراب موي الذي زار الولايات المتحدة الاسبوع الماضي بحث موضوع السلام في السودان مع الرئيس الاميركي جورج بوش واتفق الطرفان على بذل مزيد من الجهود لحث طرفي النزاع السوداني (الحكومة والحركة) على تقديم مزيد من التنازلات من اجل حل القضية السودانية ووقف الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو 20 عاما في دورتها الثانية. وذكرت المصادر ان موي وبوش اتفقا على التنسيق في ما بينهما على جمع الرئيس البشير والدكتور قرنق في نيروبي لتقريب وجهات النظر واعطاء دفعة معنوية كبيرة للمفاوضات المقبلة في كل من واشنطن في 18 ديسمبر (كانون الاول) الجاري وماشاكوس بكينيا في السادس من يناير (كانون الثاني) المقبل.

واوضحت ان الحكومة الكينية بالتنسيق مع الولايات المتحدة قطعت شوطا كبيرا لاتمام هذا اللقاء، وتم تحديد الخامس عشر من الشهر الجاري (الاحد المقبل) لعقد اللقاء بين البشير وقرنق في نيروبي، مشيرة الى ان المشاورات ما زالت جارية بين الطرفين ولم تكتمل بعد. وسيلتقي مسؤول اميركي رفيع من وزارة الخارجية الرئيس البشير في الخرطوم والدكتور جون قرنق في نيروبي خلال يومين لبحث هذا الموضوع. وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول قد اجرى اتصالين مع الرئيس البشير والدكتور قرنق خلال الايام الماضية وبحث معهما موضوع السلام وأكد لهما عزم واشنطن وحرصها على اتمام السلام السوداني والوصول به الى بر الامان.

ويأتي اللقاء المقترح قبل يومين فقط من اجتماع واشنطن بين وفدين من الحكومة والحركة في 18 الجاري لمناقشة نقاط الخلاف وتمهيدا لجولة المفاوضات الثالثة التي ستعقد في ماشاكوس بكينيا في السادس من يناير المقبل.