مقتل 7 أشخاص في كمين نصب لرئيس «جمهورية أرض الصومال»

TT

قتل 7 أشخاص وجرح أكثر من 20 في مدينة لاس عانود بشمال الصومال إثر اشتباك مسلح أمس بين قوات تابعة للعقيد عبد الله يوسف أحمد حاكم ولاية بونت بشمال شرقي الصومال، وبين حرس رئيس جمهورية «أرض الصومال» المعلنة من جانب واحد. وكانت مليشيات العقيد يوسف قد نصبت كمينا لموكب رئيس «أرض الصومال» طاهر ريالي كاهن عند مدخل المدينة التي كان يعتزم القيام بزيارتها. واستمر تبادل إطلاق النار بين الجانبين حتى ليلة أمس، مما ادى الى مقتل سبعة أشخاص من الجانبين، وأصيب العشرات ومن بينهم مدنيون بجروح مختلفة، كما دمر عدد من المباني في المنطقة التي جرت فيها الاشتباكات. ولم يصب طاهر كاهن بأذى، لكن عددا من مرافقيه جرحوا في الحادث، وغادر المدينة بعد ساعات من وقوع الهجوم الى مدينة عيرجابو في المنطقة. وكانت مدينتا لاس عانود وعيرجابو في شمال الصومال مثار خلاف بين كياني «ارض الصومال» و«أرض بونت» اللتين قامتا على أنقاض الإدارة المركزية للدولة الصومالية المنهارة عام .1991 وقد أعلنت «أرض الصومال» وهي المحمية البريطانية السابقة، الانفصال في مايو (أيار) عام 1991 عن الصومال وميلاد جمهورية «أرض الصومال» التي لم تحظ باعتراف دولي حتى الآن، فيما تم الإعلان عن «أرض بونت» عام 1998 كولاية حكم ذاتي لا تسعى الى الانفصال، ولكنها تطالب بتبني نظام الفيدرالية في إطار حكومة مركزية صومالية مستقبلا. وتعتبر الإدارتان منطقة «سناج» و«سول» التي تقع عليها مدينة لاس عانود ومدن أخرى تابعة لها تاريخيا وقبليا. واتهم متحدث باسم ولاية «بونت»، رئيس أرض الصومال، بأنه دخل اراضي ولاية بونت بصفة غير شرعية، وبالتالي كان الهجوم الذي تعرض له مبررا. لكن متحدثا آخر باسم «ارض الصومال» وصف هذا الاتهام بأنه في غير محله وان الرئيس كاهن كان في جولة عادية لأراض تابعة لجمهورية «أرض الصومال»، وبالتالي فإن ما حدث كان عملا استفزازيا من قبل سلطات ولاية بونت. وتأتي هذه التطورات في وقت تجري فيه المفاوضات بين الأطراف الصومالية في مدينة «إلدوريت» الكينية التي تشارك فيها الحكومة الانتقالية وعشرات من قادة الفصائل الصومالية المعارضين لها.