افادت مصادر قضائية امس ان لبنانيا تشتبه النيابة العسكرية باقامته علاقات مع تنظيم «القاعدة» وكان هاربا، اعتقل. واضافت المصادر ان الاجهزة الامنية سلمت عبد الله محمد المهتدي الى قاضي التحقيق العسكري رياض طليع الذي وجه اليه الاتهام. واوضحت المصادر ان الرجل تم تسليمه قبل نحو اسبوعين من دولة توغو التي اعتقل فيها. وقد استجوب قاضي التحقيق العسكري الموقوف عبد الله محمد المهتدي وأصدر بحقه مذكرة توقيف وجاهية بجرم «تأليف مجموعة بقصد النيل من سلطة الدولة ومحاولة القيام بأعمال ارهابية والاخلال بالأمن».
وبتوقيف المهتدي يصبح عدد الموقوفين من المجموعة المنتمية الى تنظيم «القاعدة» اربعة بعد توقيف اللبنانيين خالد ميناوي ومحمد سلطان والسعودي ايهاب دفع. ومن المقرر ان تباشر المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت محاكمة افراد هذه المجموعة في 16 الشهر الجاري، بصورة علنية، على ان يمثل امامها الموقوفون الاربعة، بينما ما زال 17 شخصاً آخرين متوارين عن الانظار. وهم من جنسيات لبنانية وفلسطينية وسعودية ويمنية وتركية. وقد صدرت بحقهم بلاغات بحث وتحر.
والموقوفون الاربعة متهمون بمحاولة تشكيل خلية لـ«القاعدة» في بيروت لمساعدة اعضاء من شبكة اسامة بن لادن الفارين والاصوليين اللبنانيين المختبئين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان. كما كان هؤلاء يعتزمون تجنيد فلبينيين اخصائيين في المتفجرات من اجل تدريب عناصر من «القاعدة» في لبنان حسبما افادت مصادر قضائية حين توقيفهم.