غياب عربي وحضور دولي في مؤتمر المعارضة العراقية في لندن

المؤتمر يبحث تصورا لعراق ديمقراطي فيدرالي بعد صدام * الأمم المتحدة تطالب بغداد بتقديم قائمة العلماء في نهاية الشهر

TT

بحضور ممثلين عن معظم الدول الكبرى، عدا روسيا، والاتحاد الاوروبي ودول اخرى وبغياب التمثيل العربي غيابا كاد يكون كاملا لولا وجود احد اعضاء مجلس الامة الكويتي واحد الدبلوماسيين الكويتيين، بدأت امس فى لندن اعمال مؤتمر المعارضة العراقية الذي نظمته سبعة فصائل تتلقى الدعم المالي والسياسي من الولايات المتحدة، فيما قاطعته فصائل اخرى اعترضت على حجم التدخل الاميركي في تحديد اجندة المؤتمر.

ويشارك في المؤتمر الذي عقد في فندق «هيلتون متروبوليتان» اكثر من 320 مندوبا من مجموع 350 دعوا اليه، وهم يضمون ممثلين عن الفصائل السبعة وشخصيات مستقلة. ويبحث المؤتمر على مدى يومين وضع تصور لعراق «ديمقراطي برلماني تعددي فيدرالي» بعد «ازالة نظام صدام حسين» بمساعدة الولايات المتحدة.

وتمثلت الولايات المتحدة في المؤتمر بوفد رأسه زلماي خليل زاد الذى عين مؤخرا سفيرا فوق العادة للولايات المتحدة لدى «العراقيون الاحرار» التسمية الاميركية للفصائل السبعة التي اقرت واشنطن مدها بالدعم المالي والسياسي والعسكري لمساعدتها على العمل ضد نظام الرئيس صدام حسين. وكان ابرز الحضور الزعيمان الكرديان مسعود بارزاني وجلال طالباني اللذان تعول الولايات المتحدة على دعمهما، اكثر من غيرهما، اذا ما قررت توجيه ضربة عسكرية الى بغداد كونهما يسيطران على اقليم كردستان في الشمال منذ عام 1991، وتوجد لديهما قوات مسلحة منظمة.

وغاب عن المؤتمر محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق (معارضة شيعية مقرها في ايران) الذي اناب عنه احد اشقائه. وحسب مصادر المؤتمر فان الحكيم اراد تفادي الاحراج من وجود السفير زاده الذي اشرف طوال الايام الماضية على ترتيبات عقد المؤتمر وشارك في تحديد اسماء بعض المشاركين فيه. ومثل الكويت في الجلسة الافتتاحية محمد جاسم صقر رئيس لجنة العلاقات في مجلس الامة، اضافة الى أحد الدبلوماسيين الكويتيين في لندن. وشدد تقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر على «معارضة الشعب العراقي لأي احتلال اجنبي ولكل ما يمس استقلاله»، مشددا على انه «يرحب بأي مساعدة دولية لاقامة نظام ديمقراطي برلماني تعددي فيدرالي قائم على فصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية».

على صعيد آخر أعلن متحدث باسم الامم المتحدة في بغداد امس ان رئيس المفتشين الدوليين هانز بليكس طلب من بغداد لائحة بالعلماء العاملين في برامج لها طابع عسكري في العراق. وقال المتحدث هيرو يواكي ان «بليكس وجه رسالة الى السفير العراقي لدى الامم المتحدة محمد الدوري يوم الخميس ليطلب منه لائحة بالعلماء العراقيين العاملين في البرامج التي لها صلة باسلحة الدمار الشامل».

وفي نيويورك قال اوين بوكانان المتحدث باسم بليكس في تصريحات صحافية ان العراقيين منحوا مهلة اسبوعين، حتى نهاية الشهر، لتقديم هذه اللائحة.