«لوك أويل» الروسية تهدد بمقاضاة العراق والمفتشون يدخلون منشآت للصواريخ والأبحاث النووية

TT

استمرت امس تداعيات الازمة العراقية ـ الروسية التي فجرها الخميس الماضي قرار بغداد الغاء عقد نفطي مع كبرى الشركات الروسية «لوك اويل». ففيما هددت الشركة بمقاضاة العراق اعربت الحكومة الروسية عن «أسفها» و«حيرتها»، مذكرة بغداد بما تقدمه موسكو من دعم لها. في الوقت نفسه نفت السفارة العراقية تقارير افادت بأن وزير النفط العراقي عامر رشيد سيزور موسكو اليوم او غدا لاحتواء الازمة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في أول تعليق رسمي على القرار العراقي «لا يمكن تفسير هذه البادرة إلا بأنها تتعارض مع العلاقات الودية الروسية ـ العراقية ومدى التعاون الثنائي في قطاعات مختلفة». واضافت ان القرار يثير «حيرة» موسكو لأنه صدر «في وقت تحاول روسيا فيه حلحلة وضع متوتر حول العراق، وتسعى مع دول اخرى الى تسوية المسألة العراقية بالطرق السلمية والسياسية».

الى ذلك، قال نائب رئيس شركة «لوك اويل» ليونيد فيدون ان العراق يحاول «معاقبة» روسيا لمساندتها القرار الدولي حول نزع سلاحه. وقال «لا يمكن فسخ هذا العقد الا بقرار من محكمة فض المنازعات في جنيف».

من جهة اخرى، عاد خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية فجأة امس الى منشأة تابعة لشركة «أم المعارك» كانت في السابق مركز الأبحاث النووية وتديرها هيئة التصنيع العسكري. وتقول الأمم المتحدة ان الكثير من المنشآت التابعة للشركة على صلة بانتاج قذائف صواريخ . وزار المفتشون ايضا منشأة النصر في مجمع التاجي على بعد 18 كلم شمال بغداد حيث تقول الأمم المتحدة ان العراق صنع قبل 1991 قنابل جرت تعبئتها بعناصر بيولوجية. وزار خبراء آخرون شركة المعتصم على بعد 60 كلم جنوب بغداد، وهي منشأة للصواريخ مقامة في مجمع الاثير الذي كان متخصصا في المجال النووي.