الخطوط السعودية تحقق مع طيار رفض مواصلة رحلة إلى واشنطن

TT

تسبب تصرف فردي لطيار سعودي يعمل لصالح الخطوط الجوية السعودية في خسائر مادية كبيرة تحملتها المؤسسة، نتيجة رفضه اتمام رحلة الطيران بين مدينتي نيويورك وواشنطن، في رحلة اعتيادية قادمة من جدة.

ووفقا لمسؤول في العمليات الجوية في الخطوط السعودية تحدث مع «الشرق الأوسط» امس، فان الحادثة التي فتح من اجلها تحقيق لم ينته بعد، وقعت قبل اربعة اسابيع حين كانت الطائرة السعودية متجهة من جدة الى نيويورك لتواصل رحلتها بعد ذلك الى واشنطن، بطاقمين (كل طاقم مؤلف من كابتن ومساعده)، وذلك حسب القوانين الدولية التي تفرض وجوب السفر في الرحلات الطويلة بطاقمين لاعطاء الراحة اللازمة لكل طاقم في وقت ما من الرحلة حسب التنسيق.

واشار المسؤول الى انه حين وصلت الطائرة الى نيويورك ابلغ الكابتن رفاقه بأنه راغب في النزول في محطة نيويورك، متصورا انه يمكن لبقية زملائه اتمام الرحلة، الا ان سلطات الطيران المدني الاميركية منعت اتمام الرحلة وفقا للانظمة التي تتطلب وجود طاقمين. وعمل موظفو الخطوط السعودية على ايجاد رحلات بديلة لنقل الركاب المواصلين الى واشنطن.

ويعتقد المسؤول ان تصرف الطيار ينم عن خطأ فردي في قراءة الانظمة بدقة، وليس اكثر من ذلك، وقال ان الكابتن موجود في السعودية وتم التحقيق معه، وسيتم اصدار قرار بشأنه من قبل الادارة العليا للمؤسسة في المستقبل القريب.

من جهتهم، قال زملاء للطيار انه يملك منزلا في كولورادو، ونظرا لكثرة الرحلات من نيويورك الى هناك، مقابل عددها من واشنطن، رأى انه من الافضل ان ينزل في نيويورك، ويترك مهمة ايصال الركاب والطائرة الى واشنطن لزملائه، ونشب خلاف بينه وبين رفاقه في هذا الخصوص.