سيناريو أميركي للحرب: احتلال كركوك والموصل وهجوم برمائي على البصرة يتزامن مع عمليات من الغرب

دول التعاون الخليجي: رسالة صدام للكويت انتهاك للقرارات الدولية والعربية * العراق يدعو عناصر من الـ«سي. آي. إيه» للالتحاق بالمفتشين * إسرائيل تستعد لحرب في فبراير

TT

في اطار الاستعدادات لضرب العراق، وضعت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) خططا لنقل آلاف الجنود الأميركيين بطائرات الهليكوبتر من تركيا إلى العراق في الأيام الأولى من أي غزو محتمل بهدف فتح جبهة شمالية والسيطرة على حقول النفط الرئيسية في شمال العراق، وكذلك على مدينتي كركوك والموصل. من جهة اخرى، ابدى العراق امس استعداده لقبول ان يقوم عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بارشاد مفتشي الاسلحة على مواقع اسلحته المحظورة التي تشتبه فيها واشنطن.

ووفق مخطط «البنتاغون» سيتم نقل قوات خاصة من المانيا إلى القواعد التركية أولا لينقلوا منها بسرعة بالهليكوبترات إلى شمال العراق حيث سيتولون حماية الحقول النفطية الرئيسية والسيطرة على كركوك والموصل، ومن ثم تقوم طائرات شحن بنقل ما تحتاجه من دبابات وعربات وتجهيزات اخرى الى داخل العراق مباشرة. واكدت مصادر كردية لـ«الشرق الاوسط» ان نحو 200 من طلائع القوات الخاصة الاميركية دخلوا بالفعل المنطقة في الاسابيع الاخيرة لتحضير ثلاثة مراكز لاستقبال بقية القوة التي توقعت المصادر ذاتها ان يكون قوامها نحو الفي جندي. والمفروض ان يتزامن الاجتياح الشمالي مع هجوم برمائي من الجنوب وآخر بري من الغرب.

الى ذلك، قال آية الله محمد باقر الحكيم، رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، ان الهجوم الاميركي سيبدأ على الارجح في منتصف فبراير (شباط) المقبل.

من ناحية اخرى، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية امس ان السفارة الاميركية في اسرائيل ستنتقل مؤقتا من تل ابيب الى ايلات تحسبا للهجوم الاميركي المحتمل على العراق. في الوقت نفسه اصدرت الحكومة الاسرائيلية اوامر للجيش الاسرائيلي بأن ينهي استعداداته للحرب على العراق قبل 15 فبراير. في تطور آخر، اكد مجلس التعاون الخليجي في ختام القمة التي انعقدت في الدوحة امس ان «العراق تراجع عن تعهداته بالالتزام بما ورد في قرارات مجلس الامن وقرارات مجلس التعاون والقرارات العربية بشأن نبذ الارهاب».

جاء ذلك في معرض ادانة البيان الختامي الصادر عن قمة مجلس التعاون لما جاء في رسالة الرئيس العراقي صدام حسين للشعب الكويتي في السابع من ديسمبر (كانون الاول) الجاري.

على ان الادانة القوية لرسالة الرئيس العراقي لم تمنع قادة دول التعاون من اعلان «تمسكهم بقرار القمة العربية في بيروت الخاص بالعراق». وعبر البيان الختامي عن ترحيب دول المجلس بقبول العراق للقرار 1441 وحثه على التعاون الايجابي مع المفتشين الدوليين ودعا هؤلاء للعمل بموضوعية وحياد.

وقد تجنب البيان الختامي للقمة الاشارة الى الخلافات الثنائية وقال وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان هذا الموضوع لم يبحث في القمة.