وزير الخارجية السوداني: الشمال ليس «الإنقاذ» والجنوب ليس حركة قرنق

TT

قال مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني ان مفاوضات السلام السودانية في ماشاكوس بكينيا لم تغفل دور الاحزاب السياسية في البلاد، ملمحا الى ان الحكومة تتجه نحو بحث سبل مشاركة كل القوى السياسية الشمالية والجنوبية في تحقيق السلام بالبلاد.

وقال اسماعيل للصحافيين امس بعد عودته من القاهرة «عندما نتحدث عن الجنوب يجب الا ننظر اليه على اساس انه هو الحركة الشعبية وحدها، ولكن هناك قوى سياسية أخرى، وعندما نتحدث عن الشمال يجب الا ننظر اليه على انه الانقاذ الوطني وحدها ولكن هناك قوى سياسية موجودة في الساحة»، موضحا ان الصورة النهائية لحسم مشاركة هذه القوى لم تتضح بعد «لاننا لم نصل الى اتفاق نهائي حول توزيع السلطة». واضاف «هذا الموقف سيحسم بطريقة عملية وواضحة عند الانتخابات وهي التي ستحدد موازين القوى التي ستقود دفة الحكم وتلك التي تبقى في المعارضة». وتابع «اذا اتفقنا على ان الحفاظ على الكيان السوداني وحمايته من التمزق والتفكك هو الأصل في حماية الوطن، فإنه تبقى الاختلافات في الجزئيات وهي لا تمنعنا من تحقيق السلام والوفاق». وعبر اسماعيل عن رضا الحكومة عن نتائج محادثات واشنطن مع الحركة الشعبية قائلا انها تصب في مجرى تعزيز مفاوضات ماشاكوس.

واجرى اسماعيل امس في القاهرة محادثات مطولة مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، قال في ختامها للصحافيين ان الخرطوم تأمل في أن يتم التوصل الى اتفاق سلام مع حركة قرنق في النصف الاول من العام المقبل.