ألقى السياسي الصومالي علي حسن عبده المعروف بـ علي «ألكولو» امس بنفسه من فندق «سريكوا» في مدينة الدوريت الكينية التي يعقد فيها مؤتمر المصالحة الصومالي، في محاولة للانتحار بعد رفض اللجنة الفنية المنظمة للمؤتمر اعطاء قبيلته مقعدا في المؤتمر. وقد نجا علي ألكولو من الموت بأعجوبة بعد اسقاط نفسه من نافذة في الطابق الثالث من الفندق واصيب بجروح بالغة وكسور في ساقه ويده ونقل الى المستشفى وهو شبه فاقد للوعي.
وينتمي السياسي علي ألكولو الي قبيلة «هينجي» الصغيرة التي تقطن شمال شرقي الصومال واعتبر اهمال قبيلته اساءة متعمدة له ولها، الامر الذي حمله على الاقدام على محاولة الانتحار للفت الأنظار الى مسألة قبيلته.
وهذه هي المرة الثانية التي يحاول فيها علي ألكولو الانتحار احتجاجا على الموقف من قبيلته الصغيرة في المؤتمرات الصومالية، وقام عام 2000 بمحاولة حرق نفسه في مدينة عرتا الجيبوتية التي كان يجري فيها مؤتمر المصالحة الصومالي في ظروف مماثلة، لكن المشاركين في ذلك المؤتمر انقذوه من الموت بعد ان قاموا باطفاء النيران التي اشعلها في جسده، وسمح له بعد ذلك بالمشاركة في المؤتمر وتمثيل قبيلته فيها.