لم يؤكد الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أو ينف ما تردد من انباء حول وجود مساع عربية لاقناع الرئيس العراقي صدام حسين بالتخلي عن السلطة وضمان حق اللجوء السياسي له. وقال «نحن في السعودية ليس لنا اي اتصالات في هذا الشأن مع العراق، اما الاتصالات العربية فهي دائمة ومستمرة للعمل من اجل تجنيب العراق المآسي التي ستنتج عن الضربة العسكرية، وبعض هذه الاتصالات معلن وبعضها غير معلن».
واجاب الامير سعود على سؤال لـ«الشرق الأوسط» في مؤتمره الصحافي الذي عقده ظهر امس بمقر وزارة الخارجية في الرياض، قائلا ان نتائج الحرب على العراق ستكون سيئة على جميع دول المنطقة». وذكر ان السعودية لن تشارك في العمليات العسكرية. وقال ايضا «نحن نحاول قدر الامكان ألا تندلع هذه الحرب لئلا نضطر الى معالجة نتائجها التي ستكون سيئة بلا شك». واعرب الامير سعود الفيصل عن امله في ان يكون في تقرير المفتشين ما يجنب العراق الضربة العسكرية المحتملة ضده. وحول ما يتردد عن وجود خلاف سعودي ـ قطري، رد الامير سعود بالقول «نحن حريصون على ان تكون علاقاتنا مع كل دول مجلس التعاون في ارقى المستويات وليس ادناها، ولكن العلاقات تبقى في اطارها الصحيح من خلال الاطراف المتبادلة، والرؤيا واضحة بيننا وبين قطر على هذه العلاقات وما يجب ان يحدث لاصلاحها، ومن الافضل ان تبقى في هذا الاطار».