كشف مسؤولو استخبارات كنديون عن اعتقال جزائري يدعى محمد حركات، 34 عاما، في اوتاوا الاسبوع الماضي بعد رصد اتصالات بين خلايا نائمة لتنظيم «القاعدة» في كندا والولايات المتحدة اخرها الشهر الحالي مما دفع المحققين للاشتباه في ان الاتصالات تأتي لترتيب اعمال ارهابية في اميركا.
ووجهت الاستخبارات الكندية في مذكرة نادرة اتهامات للجزائري حركات الذي يعمل في تسليم البيتزا الى المنازل، بانه على علاقة بأبو زبيدة احد كبار مسؤولي القاعدة الذي تحتجزه الاستخبارات الأميركية في مكان غير معلن عنه، لكن يعتقد أنه الأردن. كما ان ابو زبيدة اكد معرفته به. وسجلت محادثات بين حركات ومشبوهين من القاعدة في الولايات المتحدة.
واشار مسؤولو الاستخبارات الكنديون الى تعاون وثيق مع الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب وضربوا مثلا على ذلك بموافقة كندا في اجراء غير عادي على تسليم كندي من اصل كويتي يدعى محمد منصور جبارة بعد اعتقاله في سلطنة عمان، وهو متهم بتنظيم مؤامرة لنسف السفارتين الاميركية والاسرائيلية في سنغافورة. وقد تم نقله إلى الاحتجاز في موقع سري في الولايات المتحدة، وكانت كندا قد ذكرت علنا ان جبارة وافق طوعا على الذهاب للولايات المتحدة لاستجوابه.
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»