أعرب مسؤولون اميركيون بينهم الجنرال المتقاعد واين دواننغ الذي كان يشغل منصب نائب مستشار الرئيس الاميركي جورج بوش للامن القومي حتى يوليو (تموز) الماضي، عن مخاوفهم من ان تنظيم «القاعدة» سيحاول مجددا ضرب الاهداف التي حاول ضربها سابقا في واشنطن ونيويورك، متوقعين بشكل خاص ان يكون احد الاهداف هو البيت الابيض نفسه. ولاحظ دواننغ ان تنظيم «القاعدة» كان يعود الى نفس الاهداف التي اخفق سابقا في ضربها مثل مركز التجارة العالمي في نيويورك، بينما قال محللون اميركيون ان الطائرة المختطفة يوم 11 سبتمبر (ايلول) عام 2001 والتي سقطت في بنسلفانيا كان هدفها البيت الابيض وليس الكونغرس كما قال رمزي بن الشيبة احد قادة «القاعدة» المعتقلين والذي زعم ان الهدف كان الكونغرس.
وفي سلسلة مقابلات مع مسؤولين اميركيين تحدثوا فيها بصراحة لأول مرة عن نتائج الحرب ضد الارهاب، كشفوا ان واشنطن احيطت في عام 2001 بطوق مضاد للاسلحة النووية سرعان ما ألغي بعد بضعة اشهر لعدم جدواه. واضافوا ان النظام وعلى الرغم من انه ما زال في مرحلة الاختبار نشر فعلا على نطاق واسع مع لواقط جرى تثبيتها في النقاط الرئيسية عند منافذ المدينة اضافة الى عربات مجهزة بلواقط متنقلة كما استحدثت قوات خاصة مدربة على نزع الاسلحة النووية.
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»