غادر النائب الكويتي المعمم حسين القلاف الى مدينة قم الايرانية امس، في زيارة تستغرق بضعة ايام، تاركا خلفه تفاعلات استقالته المفاجئة.
وانضم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى النواب المطالبين بعودة القلاف عن استقالته، معربا عن امله «بان يستمر في نشاطه ويعدل عن استقالته». كما دعا رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي النائب القلاف الى اعادة النظر في موضوع الاستقالة، مشيدا بما يتحلى به من «اخلاق وقيم».
وبدا واضحاً توافق الحكومة والمجلس على ضرورة اقناع القلاف بالعدول عن استقالته وبعدم اجراء انتخابات فرعية على المقعد الشاغر في حال قبول الاستقالة بسبب الفترة القصيرة التي تبقت من عمر المجلس. ويشير الدستور الى عدم جواز انتخاب عضو بديل اذا تنحى احد الاعضاء خلال الاشهر الستة الاخيرة من الفصل التشريعي.
واعتبرت مصادر نيابية ان استقالة القلاف تكتيك انتخابي، اذ انه اعتبر ان نتيجة استجواب الوزير طلال العيار كانت سيئة واراد ان يعوضها بموقف دراماتيكي ذي زخم اعلامي وشعبي. لكن مصادر قريبة من النائب اكدت ان هذا ليس سوى استنتاج، وان القلاف لم يقدم على الاستقالة الا بعد اقتناعه بألا يكون «شاهد زور على حقبة من زمن هذا البلد».