«الدكتورة جراثيم» مرشحة لأول استجواب خارج العراق

صحافية إسرائيلية من الدوحة: الكوماندوز الأميركيون يتدربون في «العديد» على اقتحام مقر صدام * زوجة وزير النفط متهمة بالإشراف على برنامج الأسلحة الجرثومية وإنتاج ما يكفي لقتل نصف سكان العالم الغربي

TT

يستعد المفتشون عن أسلحة الدمار الشامل في العراق لاستدعاء أول عالم عراقي الى الخارج بهدف استجوابه، من دون الكشف الى الآن عن هويته أو الدولة التي سيتم نقله اليها، بحسب ما أعلنه متحدث باسم المفتشين، وسط ممانعة مبدئية من العراق باصطحاب علماء عراقيين الى خارج البلاد.

وقد اتصلت «الشرق الأوسط» أمس بأحد المعارضين العراقيين، وهو رجل أعمال يقيم في جنيف بسويسرا، فقال إن لديه معلومات «شبه أكيدة» عن أن هذا العالم هو الدكتورة رحاب طه، زوجة وزير النفط العراقي، الجنرال عامر رشيد، أو «الدكتورة جراثيم» كما يلقبونها في الصحافة الغربية، لشهرتها بأنها انتجت من الأسلحة البيولوجية في العراق «ما يمكن استخدامه في قتل نصف سكان العالم الغربي» وفق ما ذكره المعارض الذي طلب عدم ذكر اسمه. وكان قد اعلن اول من امس عن ان بغداد وافقت على استجواب اول علمائها في الخارج، لكن مسؤولا عراقيا اكد ان احدا لن يرغم على المغادرة.

ووصف المعارض الدكتورة رحاب بأنها «أخطر امرأة في العالم» وقصتها تبدأ منذ أن سافرت في 1979 كطالبة الى بريطانيا لتتلقى علومها في جامعة «ايست آنغليا» بقسم البيولوجيا، وحصلت على الدكتوراه عن تخصصها بالجراثيم المسببة للامراض الالتهابية السريعة. وعندما عادت في 1980 الى العراق عينها الرئيس صدام حسين مسؤولة مباشرة أمامه فقط عن برنامج تطوير الأسلحة البيولوجية هناك «فأشرفت على انتاجه في مجمّع سلمان باك بمساعدة 14 عالما معها، ممن انتجوا اخطر أنواع السلاح البيولوجي، رغم عراقيل كثيرة حدثت، حيث شهد البرنامج بعض التأخير في الانتاج، وحيث تم اعدام 4 علماء كانوا ناشطين معها، لاتهامهم من الرئيس العراقي مباشرة بالتسبب بالعرقلة والتأخير» كما قال.

من ناحية اخرى كشفت صحافية اسرائيلية امس عن ان الجنود الاميركيين في وحدات الكوماندوز القتالية «بنوا داخل قاعدتهم العسكرية في قطر، مجسما للقصر الرئاسي العراقي، ويتدربون على اقتحامه، والوصول الى غرفة الرئيس صدام حسين واعتقاله او اغتياله، حسب الظروف»، حسبما كتبته الصحافية اوري ازولاي ـ كاتس، مراسلة صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية في واشنطن التي تقوم حاليا بمهمة صحافية في قطر.

واضافت ان الاميركيين اعتمدوا في بناء المجسم النموذجي على الصور التي التقطت بواسطة الاقمار الصناعية للقصر الرئاسي في بغداد، وان وجه الشبه بين القصر الحقيقي والمجسم المذكور، كبير جدا. اذ ان الكاميرات التي استخدمت في تصويره ذات تقنية عالية، وتعتمد اشعة ليزر التي تخترق الجدران وتصور ما بداخلها.

وحاولت الصحافية الاسرائيلية الوصول الى قاعدة «العديد» الاميركية في قطر على مسافة 20 كيلومترا من الدوحة، لكن الحراس الاميركيين منعوها. وقالت انه لا يسمح ايضا للجنود الاميركيين بمغادرتها، الا في حالات نادرة وباذن خاص وفقط بالزي المدني.

وقالت ازولاي ـ كاتس، نقلا عن مصادر غربية موثوقة ان اسرابا من الطائرات الاميركية المقاتلة والقاذفة من طراز «بي ـ 52» بدأت تصل الى الدوحة، وان هناك 10 آلاف جندي داخل القاعدة ومعهم 170 دبابة، ويخزنون 7775 لغما ينوون زرعها خلال الهجوم البري ليمنعوا الجيش العراقي من تجاوز الحدود والتقدم نحو الجيش الاميركي.