استدعت السفارة الأميركية في نيروبي ثلاثة من قادة الفصائل الصومالية الذين يملكون مطارات خاصة يديرونها في الصومال وعقدت لقاءات معهم. والزعماء الثلاثة هم محمد قانيري أفرح الذي يملك مطار دانيلي الذي يقع في ضواحي العاصمة مقديشو، وأحمد دعالة حاف الذي يملك مطار كيلو 50 الذي يقع على بعد خمسين كلم الى الجنوب من مقديشو، ومحمد طيرة الذي يملك مطار جوهر الذي يبعد 100 كلم الى الشمال من العاصمة.
واجتمع الزعماء الثلاثة بملحقين عسكريين ومسؤولين من السفارة الأميركية في نيروبي ولم يكشف عما دار بينهم وبين الزعماء الصوماليين الثلاثة الذين رفضوا الإدلاء بأي تفاصيل عن هذا اللقاء. ويشارك الزعماء الثلاثة في مؤتمر المصالحة الصومالي المنعقد في مدينة الدوريت الكينية. وقالت مصادر مقربة منهم إن الولايات المتحدة تولي اهتماما كبيرا بحركة المطارات الثلاثة التي يملكها هؤلاء الزعماء خصوصا ان هذه المطارات تعتبر من أنشط المطارات في محيط العاصمة مقديشو حيث تستقبل حوالي عشرين رحلة يوميا من كينيا والإمارات والسعودية، في الوقت الذي ما يزال فيه المطار الدولي في مقديشو مغلقا بسب الخلاف بين زعماء الفصائل والحكومة المؤقتة.
ويوجد في الصومال حوالي 60 مطارا صالحا للاستخدام معظمها مملوكة للقطاع الخاص وغالبيتها مهابط ترابية. وأفادت مصادر صومالية مسؤولة لـ«الشرق الأوسط» بأن الولايات المتحدة ترغب في فرض رقابة على حركة المطارات الصومالية بالتعاون مع مالكيها من زعماء الفصائل الصوماليين.