تركيا تنضم إلى الداعين لنفي صدام وأميركا تخطط لنشر 140 ألف جندي في الخليج

وزير الدفاع الإسرائيلي يتوقع تطويق بغداد أولا * قفزة جديدة في أسعار النفط

TT

عشية الجولة الاقليمية التي يبدأها اليوم رئيس الوزراء التركي عبدالله غول بسورية، دخلت بلاده على خط «الدعوات» للرئيس العراقي صدام حسين للتنحي عن الحكم والرحيل عن العراق لتجنيبه حربا اميركية مدمرة. واعتبرت ، لاول مرة ، ان هذا الخيار ربما يقدم حلا سلميا للازمة . في الوقت نفسه اكد مسؤولون عسكريون ان «البنتاغون» يعتزم ارسال قوات اضافية تزيد على 25 الف جندي الى منطقة الخليج ليصل عدد قواتها في المنطقة بحلول مطلع الشهر المقبل الى 140 الف جندي. وقال وزير الخارجية التركي يشار ياكيش امس ان نفي صدام قد يشكل حلا سلميا للازمة بين اميركا والعراق. واضاف في حديث لمحطة «ان تي في» التلفزيونية ان «هذه الصيغة يمكن ان تكون صالحة، وهناك دول عربية قد تدعم مثل هذا المخرج». وكان صدام قد ابعد الرئيس العراقي الاسبق عبدالرحمن عارف الى تركيا بعد اطاحته في انقلاب 17 يوليو (تموز) 1968 الى ان سمح بعودته للعراق قبل فترة. واعلن مسؤولون عسكريون اميركيون امس ان «البنتاغون» امر بنشر قوات اضافية قوامها 25 الف جندي في الخليج. ونسبت محطة «ان بي سي نيوز» الاخبارية الاميركية الى هؤلاء المسؤولين قولهم ايضا ان اوامر صدرت الاسبوع الماضي لسفن بالاستعداد لنقل تجهيزات تكفي لـ34 الفا من مشاة البحرية «المارينز» الاضافيين. وبعمليات الانتشار هذه سيصل عديد القوات الاميركية في المنطقة الى نحو 140 الف جندي بحلول مطلع الشهر المقبل. من جهة أخرى اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز لصحيفة «معاريف» امس ان عملية اميركية ضد العراق قد تبدأ بتطويق بغداد ومدن اخرى. وقال موفاز «ارى ان الاميركيين سيطوقون في المرحلة الاولى المدن العراقية وفي مقدمتها بغداد».

من ناحية ثانية، قفزت اسعار خام القياس الدولي لمزيج نفط خام برنت في بورصة لندن النفطية أكثر من دولار الى 30.78 دولار للبرميل فيما ارتفعت اسعار الخام الاميركي الخفيف (خام غرب تكساس الوسيط) الى 33 دولارا في ظل التهديدات الاميركية بضرب العراق، ومخاوف من نقص الامدادات اثر انخفاض انتاج اوبك بمعدل حوالي مليون برميل نتيجة الاضرابات في فنزويلا وتحسن التزام الاعضاء بحصص الانتاج.