قتل امس في مدينة تل أبيب ما لا يقل عن 20 شخصا وجرح ما لا يقل عن 80 آخرين، جراح 7 منهم خطيرة في هجوم تفجيري مزدوج في المحطة المركزية للحافلات الواقعة بين شارعي «نيفيه شأنان» و«هغدود هعيبريه». وهذه العملية هي الأولى داخل الخط الأخضر منذ عملية بيسان على مركز الليكود في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وأول عملية تفجيرية منذ عملية القدس في 21 من نفس الشهر التي اسفرت عن مقتل 11 اسرائيليا.
ولم يعلن أي فصيل بشكل رسمي مسؤوليته عن العملية لكن شخصا قال في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية ان سرايا القدس ـ الجناح العسكري لـ«الجهاد الاسلامي» هي التي نفذت الهجوم المزدوج الذي ندد به الرئيس الأميركي جورج بوش في الحال، كما تبنته حماس.
في غضون ذلك، اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون امس نظيره البريطاني توني بلير، بالتدخل في الانتخابات الاسرائيلية التي ستجري في 28 الشهر الجاري لصالح منافسه مرشح حزب العمل عمرام متسناع. وحسب شارون الذي جاءت تصريحاته في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية فان هذا التدخل يأتي على محورين; الأول دعوة متسناع للقاء بلير في لندن يوم الخميس المقبل، والثاني استثناء اسرائيل من المؤتمر الشرق أوسطي الذي دعا اليه بلير لبحث موضوع الإصلاحات فـي السلطة الفلسطينية بمشاركة ممثلين عن السلطة الفلسطينية ومصر والسعودية والأردن والدول المشاركة في اللجنة الرباعية.