الجزائر: مجزرتان تحصدان أرواح 56 شخصا

TT

هاجم مسلحون يعتقد انهم عناصر في الجماعة الاسلامية المسلحة في الساعة العاشرة من الليلة قبل الماضية دوار الغلافطية التابع لبلدية البليدة (50 كلم جنوب العاصمة الجزائرية)، وارتكبوا مجزرة قتل فيها 13 شخصاً من عائلتين. وكانت مجموعة مسلحة اخرى يعتقد انها تابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال نصبت في الساعة السابعة من الليلة نفسها كميناً في منطقة الأوراس (جنوب شرق) قتل فيه 43 عنصراً من قوات الامن الحكومية.

ووجدت «الشرق الأوسط» عشرات السكان أمام مكان حادث الغلافطية مجتمعين يروون بحسرة ما عايشوه في تلك الليلة ويتأسفون على أنهم لم يستطيعوا القيام بأي شيء لمنع القتلة من اقتحام دُوّارهم أو على الأقل صدهم عن ارتكاب مجزرتهم الشنيعة، لكن أحدهم قال «كيف يمكننا أن نقف في وجه هؤلاء الإرهابيين الدمويين ونحن عزل؟».

وروى أحد السكان كيف أنه لمح اثنين من عناصر المجموعة في زي عسكري وهما «يفتحان الطريق» لزملائهما. وقال: «جاء أحدهما وطلب منا الدخول إلى مركز الحراسة، لأن دورية تابعة لقوات الجيش قادمة من هنا، لكنني بعد أن رأيت أنهما يرتديان حذاءين رياضيين فهمت أن الأمر لا علاقة له بالجيش، بل بجماعة إرهابية تخطط لشيء ما في المنطقة، ولم اكن اعلم ان المصيبة ستقع على جيراننا». وبدأ المعتدون مجزرتهم بعائلة قبايلي التي قتلوا أفرادها السبعة داخل بيتهم القصديري ذبحا، قبل أن ينتقلوا إلى منزل عائلة حمادي حيث ذبحوا الوالد والوالدة واختطفوا معهم فتاتين تبلغان من العمر 21 و24 عاما، وأخذوا معهم كل المؤونة وبعض الألبسة من منازل الضحايا، إضافة إلى جهاز إحدى المختطفتين التي كانت تستعد للزفاف.