جنرالات تركيا يضغطون على الحكومة لحسم موقفها من العراق

سعود الفيصل: واشنطن لم تطلب تسهيلات ولن نشارك تلقائيا في حرب ضد بغداد * باريس تضع قواتها في حال التأهب ولندن تستدعي بعض الاحتياط وتبدأ نشر قوة إنزال بحري

TT

أنقرة ـ بغداد ـ واشنطن ـ لندن: «الشرق الأوسط» والوكالات: فيما تواصلت امس التحضيرات الاميركية والبريطانية للحرب المحتملة ضد العراق، اعلن مسؤولون عسكريون اتراك ان انقرة سمحت لخبراء اميركيين بتفقد القواعد العسكرية التركية وطالبوا في نفس الوقت الحكومة باتخاذ قرار بشأن الدور التركي في الضربة المحتملة، مشيرين الى ان العلاقة مع اميركا «بلغت نقطة الانكسار» بسبب غموض موقف الحكومة. من جهة اخرى، دعا الرئيس جاك شيراك القوات الفرنسية لـ«التأهب» للحرب.

ونفى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ان تكون واشنطن قد طلبت من بلاده الحصول على تسهيلات عسكرية للعمل ضد العراق. وقال امس في مؤتمر صحافي عقده في الرياض ان السعودية لن تشارك تلقائيا في حرب ضد العراق حتى وان قررتها الأمم المتحدة.

وأوضح قائلا: «اذا ما صدر قرار من مجلس الأمن بناء على الفقرة السابعة لشن حرب ضد العراق، وان على كل الدول الاعضاء في الأمم المتحدة تقديم ما يطلب منها فيما عدا العمل العسكري، فان السعودية لن تشارك. واذا ما طلبت الأمم المتحدة، وطبقا للأدلة والبراهين التي بحوزتها ضد العراق، من السعودية ان تشارك فانها ستقرر وفقا لمصالحها الوطنية».

من ناحية ثانية، ذكرت محطة التلفزيون التركية الاخبارية «ان تي في» ان تركيا سمحت لـ35 خبيرا من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بالعبور الى شمال العراق حيث تمكنوا من اسر 150 شخصا يشتبه بأنهم عملاء للرئيس العراقي صدام حسين. واوضحت المحطة ان هؤلاء الاشخاص ارسلوا الى «بلد ثالث» للاستجواب.

ودعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك القوات الفرنسية الى «التأهب». وطلب في كلمة امس امام اجتماع حضره كبار قادة الجيش ان تكون القوات المسلحة «جاهزة لكل الاحتمالات»، متوقعا «ان تفتح للاسف جبهات حرب جديدة». وفي لندن، اعلن وزير الدفاع البريطاني جيف هون ان نحو 1500 من جنود الاحتياط ستتم تعبئتهم كبداية وقد يجري استدعاء اخرين اذا دعت الضرورة اضافة الى «نشر عدد من السفن والوحدات الاضافية في وقت لاحق هذا الشهر تمثل قوة انزال بحري كبيرة».