واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس اجراءاتها الانتقامية والعقابية ضد الشعب الفلسطيني ردا على عملية تل ابيب المزدوجة التي قتل فيها 23 شخصا وجرح اكثر من 100 آخرين.
وخرجت امس في عقاب جديد يضع الفلسطينيين في سجون كبيرة داخل مدنهم وقراهم، اذ قررت منع اي فلسطيني يقل عمره عن 35 عاما من مغادرة مدينته او قريته بأي شكل من الاشكال. ويعني القرار شل الحياة تماما في الكثير من المرافق في مدن الضفة ويحول دون وصول آلاف الموظفين والعمال الى اعمالهم في المدن الكبيرة. وبرر الناطق بلسان جيش الاحتلال القرار بانه يأتي لتقليص قدرة الفلسطينيين على تنفيذ عمليات فدائية.
الى ذلك لا تزال الحكومة البريطانية تأمل في ان تعدل الحكومة الاسرائيلية عن قرار منع اي وفد فلسطيني من المشاركة في المؤتمر الذي دعا اليه شخصيا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في 16 ديسمبر (كانون الاول) الماضي بهدف بحث تطور الاصلاحات في السلطة الفلسطينية. وواصلت استعداداتها لعقد مؤتمر لندن في الفترة ما بين 13 و14 يناير (كانون الثاني) الجاري. وناشد رئيس الوزراء البريطاني امس نظيره الإسرائيلي، آرييل شارون السماح لوفد السلطة الفلسطينية بالسفر الى لندن.