دعا توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني، الولايات المتحدة، في بادرة غير مسبوقة الى الاصغاء الى المجموعة الدولية، مؤكدا ضرورة تعزيز التواصل مع العالم العربي والاسلامي ومتابعة الترويج للديمقراطية. وقال ان العرب والمسلمين ضاقوا ذرعا بما يعتبرونه المعايير المزدوجة في التعاطي مع العراق واسرائيل.
وحذر بلير من ان الذين يتبنون نسخة مشوهة للاسلام يمثلون خطرا على العالم. وكان بلير يتحدث مساء امس في ختام مؤتمر غير مسبوق حضره 200 من سفراء بريطانيا في الخارج وعقد في لندن، حيث قال بلير «المشكلة ان الناس عندما يصغون الى الولايات المتحدة وهي تتحدث عن هذه القضايا وأسلحة الدمار الشامل والارهاب ربما يوافقون معها، ولكنهم يريدون من الولايات المتحدة ان تصغي اليهم ايضا، فبالنسبة للمجموعة الدولية فان عملية السلام في الشرق الاوسط مهمة ايضا والفقر العالمي والدفء العالمي والامم المتحدة مهمة ايضا».
واضاف بلير «ان سبب وجود معارضة لموقفنا ازاء العراق في العالم الاسلامي ليس حب العرب والمسلمين للرئيس صدام حسين، بل الاحساس بوجود معايير مزدوجة».
واعرب بلير عن قناعته بان «التشدد الديني من خلال تفسير الاسلام تفسيرا خاطئا، هو خطر في العالم كله، ليس لانه يحظى بدعم أعداد كبيرة من الناس العاديين بل أيضا لأنه يمكن لقلة من المتطرفين أن تتلاعب به وتستخدمه لتشويه حياة أشخاص عاديين». وحذر رئيس الوزراء البريطاني من أن الفوضى قد تعم العالم إذا نجح إرهابيون في تدبير أحداث تؤلب الأمم ضد بعضها البعض.