دعت السعودية ومصر امس الاطراف المعنية الى مواصلة السعي الى حل سلمي في اطار الشرعية الدولية في الازمة العراقية والتزام العراق بتنفيذ قرارات مجلس الامن لتجنب النتائج الوخيمة التي ستترتب على أي مواجهة عسكرية. جاء ذلك في اعقاب مباحثات اجراها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي مع الرئيس المصري حسني مبارك الذي قام بزيارة لعدة ساعات الى الرياض امس.
وبينما كشف كبير مفتشي الاسلحة في العراق هانس بليكس امس ان فرق التفتيش عثرت على مواد مهربة، ذات صلة بأسلحة، اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش انه سئم مما اسماه خداع العراق وان «الوقت ينفد» امام الرئيس العراقي صدام حسين للالتزام بمطالب الامم المتحدة بشأن نزع سلاحه. وقال بوش للصحافيين خلال لقاء مع الرئيس البولندي الكسندر كفاسنيفسكي «حتى الان لم ار دليلا على انه (صدام) قد تخلى عن سلاحه. الوقت ينفد امام صدام حسين. يجب عليه ان يتخلى عن سلاحه. لقد مللت وسئمت من الألاعيب والخداع. وهذه وجهة نظري ايضا بشأن الجدول الزمني».
واعتبر البيت الابيض ان العراق لم يعط اي اشارة تفيد بأنه ينوي الالتزام بالمهلة التي حددتها له الامم المتحدة لنزع سلاحه.
الى ذلك صرح وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس انه «يفضل» استصدار قرار جديد عن الامم المتحدة قبل شن حرب على العراق لكنه اكد ان حكومته «تحتفظ لنفسها بحق التصدي للمشكلة بدون قرار ثان للامم المتحدة».