أزمة حكومية كويتية مع إصرار وزير المالية على الاستقالة

TT

ظهرت امس بوادر ازمة سياسية جديدة في الكويت، بعد اصرار وزير المالية الدكتور يوسف الابراهيم على استقالته احتجاجا على غياب التضامن الحكومي معه. ولم يداوم الابراهيم في مكتبه امس ولم يحضر جلسة مجلس الأمة، كما لم يشارك مع باقي الوزراء في استقبال وتوديع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي زار الكويت امس لبضع ساعات، فضلا عن عدم مشاركته مساء أول من امس في استقبال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد لدى عودته من ايران ودولة الامارات العربية المتحدة.

ويشعر الابراهيم، كما يقول المقربون منه، انه يتعرض لحملة ظالمة داخل مجلس الأمة وفي الصحافة، وانه غير مستعد للتفريط بكرامته وصحته. وكان الابراهيم قد تعرض الى انتقادات لاذعة خلال المؤتمر الصحافي للشيخ صباح الأحمد عندما اتهمه احد رؤساء التحرير بالكذب. كما انه سعى الى خطة اصلاحية لكنها اجهضت بسبب عدم التضامن الحكومي. ويبدو ان الابراهيم فاتح الشيخ صباح برغبته في الاستقالة قبيل مغادرة الاخير الى طهران، والذي طالبه بالتريث لمعالجة الموضوع.

وكان الابراهيم قد دخل الحكومة عام 1999 وزيرا للتربية والتعليم العالي، ثم اصبح وزيرا للمالية والتخطيط والتنمية الادارية، وواجهه «التكتل الشعبي» النيابي بأول استجواب في يوليو (تموز) الماضي، ثم هدده باستجواب آخر لم يحدد له موعدا، وهو ما جعله يسارع الى الابتعاد عن المواجهة السياسية.