واشنطن تهيئ الجنرال ماكيرنان لحكم بغداد بعد صدام ومصادر تؤكد وجود مشروع لتنحية الرئيس العراقي

صدام في خطابه بذكرى 17 يناير :جنود «هولاكو العصر» سينتحرون عند أسوارنا

TT

يقول مسؤولون اميركيون ان ادارة الرئيس جورج بوش توشك على الانتهاء من خطة تحدد سبل ادارة العراق في مرحلة ما بعد الاطاحة بالرئيس صدام حسين. وتقضي بان يقوم الجنرال ديفيد ماكيرنان، قائد القوات البرية الاميركية بتشكيل ادارة عسكرية «مؤقتة»، في حين سيتاح لقيادات المعارضة ان تلعب دورا استشاريا يتزايد مع تزايد التقدم الذي يتحقق في اقامة مؤسسات سياسية مدنية. ولكنهم لن يتمكنوا من الفوز بسيطرة كاملة على بلادهم لعدة سنوات أو اكثر.

من جهة ثانية اكدت مصادر عربية امس وجود خطة عربية لحل الازمة العراقية تحدثت عنها اول من امس مصادر اردنية رفيعة المستوى وتستند الى فكرة تنحية الرئيس العراقي صدام حسين عن السلطة لتجنب تعرض العراق لحرب تبدو محتملة للغاية. كما افادت مصادر المانية بأن الرئيس العراقي حدد قائمة شروط مقابل قبوله التنحي.

ونقلت مجلة «دير شبيغل» الألمانية عن دبلوماسي غربي واثنين من الدبلوماسيين العرب القول إن صدام اشترط للتنحي انسحاب القوات الأميركية من منطقة الخليج، واتخاذ إجراءات تحد من قدرات إسرائيل على إنتاج أسلحة الدمار الشامل، وإنهاء عمليات التفتيش عن الأسلحة في العراق ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق منذ احتلاله الكويت عام .1990 كما اشترط ان يضمن الاميركيون والأوروبيون لصدام حسين وأقاربه وأفراد عائلته بألا يقدموا أمام أية محكمة وألا يتعرضوا إلى الملاحقة في الخارج. وتوعد الرئيس العراقي صدام حسين امس بدحر القوات الاميركية على ابواب بغداد اذا قامت بغزو بلاده، وقال في خطاب في الذكرى السنوية الـ12 لحرب تحرير الكويت عام 1991 ان العراق «شعبا وقيادة» عازم على حمل «مغول» هذا العصر على الانتحار عند اسوارها. واعلن الناطق باسم البيت الابيض، آري فلايشر، امس ان اكتشاف المفتشين الدوليين رؤوسا تستخدم للاسلحة الكيماوية امر «جاد ومقلق»، واعتبره «دليلا آخر» على ان الرئيس العراقي صدام حسين «يمارس الكذب» ولا يريد نزع سلاحه. وقال ان واشنطن ستستخدم هذه الصواريخ دليلا ضد العراق.