قال رئيس شرطة لندن امس ان عناصر من تنظيم «القاعدة» لا يزالون طليقين في بريطانيا وقد يستعينون «بمجموعات ارهابية اخرى» في البلاد، مؤكداً انه سيجري «اعتقال عدد منهم». وأدلى السير جون ستيفنز بهذه التصريحات لشبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية البريطانية بعد اعلان الشرطة عن اعتقال ستة رجال مشتبه فيهم في مطار غاتويك وعند مقر «الاتصالات الحكومية».
ومن جهتهم، ربط مسؤولون بين قضية العثور على سم «الريسين» في شمال لندن وبين قيادي تنظيم «القاعدة» فضل الخلايلة (ابو مصعب الزرقاوي) الهارب منذ عام 1999 وابرز المتهمين في قضية قتل الدبلوماسي الاميركي لورانس فولي في العاصمة الاردنية في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.
وتقول مصادر الاستخبارات الغربية ان الزرقاوي متدرب على استعمال السموم، وأخذ في يوليو (تموز) الماضي مادة سامة إلى تركيا على شكل مرهم طبي. وقال مصدر أوروبي ان الزرقاوي هو أكثر المسؤولين التنفيذيين في «القاعدة» تحركا وتسهيلا لتنفيذ العمليات.
وكشفت الشرطة البريطانية انها اعتقلت ثلاثة اشخاص ينتمون الى بلدان من اوروبا الشرقية اول من امس بالقرب من مقر «الاتصالات الحكومية» الواقع في شيلتنهام، والذي يعتبر اكبر قاعدة استخباراتية للتجسس في العالم. كما اعلن ضباط مكافحة الارهاب عن اعتقال ثلاثة اشخاص آخرين اثناء عبورهم بمطار غاتويك. وعلمت «الشرق الاوسط» ان هؤلاء الثلاثة هم من اصول جزائرية واوقفوا اثناء قدومهم من جزيرة تنيريف بهويات ووثائق سفر مزورة. واضافت المصادر ان المشتبه فيهم الثلاثة يجري التحقيق معهم في مركز شرطة بادنغتون غرين بوسط لندن.
الا ان مصادر الشرطة اكدت ان اعتقالات غاتويك ليست لها اي علاقة بعملية المداهمات التي جرت الاسبوع الماضي في مدينة مانشستر واسفرت عن مقتل شرطي بريطاني ولا بقضية العثور على آثار سم «الريسين» في شقة وود غرين بشمال لندن.