سيناريو البنتاغون: إسقاط الحكومة العراقية في أول 48 ساعة

تأجيل زيارة سعود الفيصل إلى موسكو * رمضان: الانتحاريون سلاحنا الجديد

TT

بغداد ـ لندن ـ «الشرق الأوسط» والوكالات: كشف مسؤولون عسكريون اميركيون امس عن ان سيناريو «البنتاغون» لضربته المحتملة يقوم على ما يسمى بـ«التطويق الرأسي» ويتضمن هجوما بـ3000 صاروخ دقيق التوجيه في اول 48 ساعة بهدف شل الحكم واسقاطه والتمهيد في نفس الوقت لهجومين بريين انطلاقا من الكويت جنوبا وتركيا شمالا. من جهته، حث الرئيس العراقي صدام حسين قادته العسكريين، بمن فيهم نجله قصي، على التدخل سريعا «لمواجهة اي انزال للعدو»، وناشدهم «ضبط الاعصاب»، فيما قال نائبه طه ياسين رمضان ان منفذي الهجمات الانتحارية سيكونون «سلاحا جديدا» بيد العراق في الداخل والخارج.

وتهدف خطة «البنتاغون» لـ«شل» و«عزل» الجيش العراقي تماما باطلاق 3000 صاروخ وقنبلة دقيقة التوجيه، في اول 48 ساعة من بداية الحملة الجوية. وتأمل واشنطن ان تؤدي حملة جوية مكثفة كهذه، وصفها مسؤولون بـ«التطويق الرأسي»، الى اسقاط الحكم قبل ان يفيق من صدمته والتمهيد لهجوم بري من تركيا والكويت تنفذه فرقتان من الجيش وقوة استطلاعية موسعة من مشاة البحرية «المارينز». في تطور آخر، قام مفتشو الاسلحة بزيارة مفاجئة امس الى اربيل، عاصمة الاقليم الكردي الخارج عن سيطرة بغداد. وقال ناطق باسم الحكومة المحلية ان المفتشين حاولوا دخول مبنى كلية العلوم في جامعة صلاح الدين في المدينة «لكن رئاسة الجامعة لم تسمح لهم بذلك». واضاف الناطق ان سلطات الاقليم رافقت المفتشين الى مقر الشرطة الدولية في المدينة حيث «عبروا عن خطأ تقديرهم وعادوا الى الموصل».

الى ذلك اكدت مصادر رسمية في موسكو نبأ تأجيل زيارة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي لموسكو التي كان مقررا القيام بها خلال الفترة 2 ـ 4 فبراير (شباط) الجاري. وقالت المصادر ان موعد الزيارة سيتفق حوله لاحقا عبر القنوات الدبلوماسية.

ومن جانبه قال الكسندر ياكوثينو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان الزيارة كانت «تستهدف التشاور وتبادل الرأي بناء على طلب الجانب السعودي» قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن يوم الاربعاء المقبل.