محاكمة سوداني من «القاعدة» في نيويورك تكشف عن مخطط لاغتيال بن لادن

TT

اعترف سوداني متهم في قضية تفجير السفارتين الأميركيتين بشرق أفريقيا عام 1998، يوم الجمعة الماضي، بأنه مذنب، ممهداً الطريق امام محكمة مانهاتن بنيويورك بأن تحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بدلاً من عقوبة الاعدام التي كان سيواجهها.

وجرى تخفيف العقوبة على محمد سليمان النلفي، لموافقته على التعاون مع السلطات الاميركية واعترافه بأنه عمل في صفوف شبكة «القاعدة» مطلع التسعينات في السودان.

وقال النلفي، 40 سنة، انه شكل «مجموعة جهادية» في السودان عام 1989 تنفيذا لتوجيهات «القاعدة»، وبهدف تجنيد مواطنين سودانيين في هذه المنظمة. وكشف ايضاً انه سافر مع آخرين في قافلة على ظهور الجمال من السودان الى مصر عام 1990 «بهدف فتح طريق تستخدمه «القاعدة» لنقل الاسلحة الى مصر دون التعرض للرقابة».

ويبدو ان هناك سبباً آخر وراء تخفيف العقوبة عن النلفي، يتمثل في ما كشف عنه شاهد الادعاء الاساسي في محاكمات عام 2001 الخاصة بتفجير السفارتين، السوداني جمال أحمد الفاضل الذي كان قد انقلب على «القاعدة» وقال انه فكر في لحظة ما في اشراك مجموعة النلفي في مخطط لاغتيال بن لادن. ويرتبط الفاضل والنلفي بعلاقة مصاهرة.

يذكر ان النلفي احتجز بعد احضاره الى الولايات المتحدة أواخر عام 2000 في موقع سري لمدة اربعة اشهر، وهو اجراء يتبع عادة مع اشخاص ترغب السلطات الأميركية في اقناعهم بالتعاون معها. وفي مارس (آذار) 2001 اعلن عن التهم الموجهة اليه.

وقالت محامية النلفي ان سماح الحكومة لموكلها بمواجهة السجن لمدة عشر سنوات يمثل «اعترافا» من جانب الحكومة بأن مستوى المشاركة في مؤامرة التفجيرات يختلف من شخص الى آخر، «وان هؤلاء جميعا يجب الا تنزل بهم نفس العقوبة».