كاريكاتير لشارون في صحيفة بريطانية يثير احتجاجات إسرائيلية

TT

اثارت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية اليومية غضب السفارة الاسرائيلية واللوبي الصهيوني في بريطانيا وموجة احتجاجات واتهامات بمعاداة السامية، لنشرها في 27 يناير (كانون الثاني) الماضي رسما كاريكاتيريا عن وحشية رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

ويصور الرسم مثار الجدل، وهو بريشة رسام الكاريكاتير ديف براون، شارون كعملاق عار يمسك بين يديه طفلا فلسطينيا وهو يقضم رأسه ويتساءل بتحد «اين الخطأ؟. الم تروا سياسيا يقبل طفلا؟». وفي خلفية الكاريكاتير تظهر طائرات هليكوبتر ودبابات اسرائيلية تطلق الصواريخ والقذائف التي تلحق الدمار بالفلسطينيين مع رسالة تقول «انتخبوا شارون، واخرى، انتخبوا الليكود».

لكن موجة الاحتجاجات والاتهامات هذه، وجدت من يتصدى لها من اليهود انفسهم متمثلين بجيرالد كوفمان وزير الخارجية في حكومة الظل العمالية في الثمانينات ورئيس لجنة الثقافة والاعلام في مجلس العموم البريطاني. وقال في مقال نشرته «الاندبندنت» في 31 يناير «ان وصف كاريكاتير براون بمعاداة السامية غير صحيح، وان لم يكن مفاجئا ان يقود هذه الحملة السفارة الاسرائيلية في لندن التي كانت يوما بعثة دبلوماسية محترمة، لكنها الان اصبحت اداة طيعة في يد اسوأ وزير خارجية تشهده اسرائيل... بنيامين نتنياهو».