مجلس التعاون ينشر قوات درع الجزيرة في الكويت وواشنطن تتفاهم مع طهران حول تبعات الحرب

أنباء عن خطة فرنسية ـ ألمانية لسيطرة دولية على بغداد * مبارك يلتقي الأسد في شرم الشيخ اليوم

TT

القاهرة: صلاح متولي ـ برلين ـ طهران: وكالات الأنباء: اتخذ وزراء الدفاع والخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الاجتماع الذي عقد في جدة امس، قرارا يقضي بنقل قوات درع الجزيرة الى الكويت، اعرابا عن التضامن، وتأكيدا على المسؤولية الأمنية والدفاعية المشتركة بين دول المجلس.

وقالت مصادر شاركت في الاجتماع لـ«الشرق الأوسط» ان الوزراء المجتمعين اتخذوا قرارهم بالاجماع وبصورة حاسمة، وهم يعتزمون البدء بتنفيذ مقرراته على الفور، حيث ينتظر ان تبدأ قوات درع الجزيرة التي تضم نحو 23 ألف جندي من مختلف التخصصات العسكرية، بالتمركز في الكويت في غضون الأيام القليلة المقبلة.

من ناحية اخرى كشف مسؤولون أميركيون أن ممثلين عن إدارة الرئيس جورج بوش بحثوا مع وفد إيراني في تبعات الحرب المحتملة ضد العراق وخصوصا عدم تدخل إيران في مجرى العمليات العسكرية.

وقال هؤلاء المسؤولون إن الدبلوماسيين الأميركيين كانوا مزودين بتعليمات دقيقة، وأنهم طلبوا من إيران المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ للطيارين الأميركيين الذين تسقط طائراتهم. كما طلبوا من الحكومة الإيرانية عدم إيواء المسؤولين العراقيين الذين قد يهربون إلى إيران ويحاولون التجمع لمحاربة الحكومة العراقية الجديدة التي ستقوم بدعم من الولايات المتحدة.

وقد نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية عبد الله رمضان زاده هذه المعلومات وقال «لم يحصل أي اتصال بين دبلوماسيين أميركيين وإيرانيين».

وأقر ناطق باسم الحكومة الالمانية امس بأن الحكومتين الفرنسية والالمانية تدرسان «بدائل سلمية ملموسة» للحرب في العراق، مؤكدا بذلك جزئياً معلومات تحدثت عن «خطة سرية (فرنسية ـ المانية) لنزع اسلحة بغداد».

وتنص الخطة التي قد تعرض كمشروع قرار في مجلس الامن الدولي على انشاء منطقة حظر جوي فوق جميع الاراضي العراقية. وستقوم طائرات «ميراج 4» تابعة لسلاح الجو الفرنسي بدعم عمل المفتشين الدوليين الذين سيضاعف عددهم ثلاث مرات. وستعزز مراقبة نظام بغداد عبر اتخاذ سلسلة عقوبات. ونفت مصادر فرنسية في باريس وجود مثل هذه الخطة، لكنها اكدت ان فرنسا تنسق مع المانيا في العمل على تكريس «الخيار الثالث» الذي يركز على تشديد عمليات التفتيش في العراق واستبعاد خيار الحرب حاليا.

على صعيد آخر اجرى الرئيس المصري حسني مبارك أمس مباحثات موسعة مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، في العقبة. وقالت مصادر مصرية ان مباحثاتهما تناولت الملف العراقي، وذكرت مصادر دبلوماسية مصرية أن قمة بين الرئيس مبارك والرئيس السوري بشار الأسد ستعقد في مدينة شرم الشيخ اليوم.