العثور على جثة أصولي بريطاني من أصل جامايكي في نهر التيمز

TT

أثار الإسلاميون في لندن حالة من الشك والارتياب عقب العثور على جثة قيادي من حركة «المهاجرون»، أكبر الحركات الأصولية في بريطانيا، غريقا في نهر التيمز منذ أربعة أيام. وقال عمر بكري زعيم الحركة الأصولية في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إن جثة سليمان بلندر المسؤول الإعلامي لـ«المهاجرون» موجودة حاليا في مسجد شرق لندن بمنطقة وايت تشابل، وسيتم دفنها غدا (الاثنين). واعتبر أصوليون في لندن أن سليمان بلندر قتل في ظروف غامضة بسبب توزيعه بيانات وأشرطة صوتية لأسامة بن لادن في الشارع البريطاني بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 . وقالت مصادر الأصوليين إن بلندر اختفى عن الأنظار منذ ثلاثة أسابيع، إلى أن ظهرت جثته في نهر التيمز منذ أربعة أيام.

وقال متحدث باسم شرطة اسكوتلنديارد إن الوفاة غير مسجلة جنائيا، أي أنه لا توجد هناك شكوك فيها.

يذكر أن بلندر اعتنق الإسلام منذ 15 عاما وهو من أصول جامايكية، وكان حتى فترة قريبة مسؤولا عن مؤسسة «المهاجرون» للإعلام والنشر. وكان ضباط «الفرع الخاص» قد حققوا مع بلندر عدة مرات، واعتقل لفترات قصيرة بدعوى أنه «خطر على الأمن القومي البريطاني»، إلا أن الشرطة أفرجت عنه وأودعته نهاية العام الماضي في مستشفى للأمراض العقلية بشمال لندن لمدة شهر، ولكن بعد حملة شنها «اتحاد المحامين المسلمين» والمحكمة الشرعية بلندن، أفرج عنه من المستشفى وتم إعطاؤه شهادة تؤكد سلامة قواه العقلية.