فيما اتفق كبار القادة العسكريين والمدنيين الاتراك على السماح للولايات المتحدة بنشر 38 الف جندي في تركيا لفتح جبهة شمالية ضد العراق في الحرب المحتملة ووضع ست قواعد جوية وميناء تحت تصرف الولايات المتحدة، رفضت واشنطن ضمنا مبادرة ورد ان فرنسا والمانيا تبحثان عرضها على مجلس الامن هذا الاسبوع تدعو لنشر شرطة دولية في العراق. من ناحية ثانية، اشارت تقارير الى ان لندن وواشنطن تتجهان لامهال الرئيس العراقي صدام حسين 48 ساعة للتنحي، فيما اشارت مصادر اخرى الى ان زعماء عدد من الدول، بينهم قادة عرب، كلفوا الرئيس الجنوب افريقي السابق نيلسون مانديلا اقناع صدام بالتنحي.
من جهة اخرى، رفض وزير الخارجية الاميركي كولن باول ضمنا امس مبادرة فرنسية ـ المانية ورد انها تتضمن نشر شرطة تابعة للامم المتحدة في العراق. وقال باول «ما نحن بحاجة اليه ليس المزيد من المفتشين وانما المزيد من التعاون» من جانب العراق. وفيما قال باول انه تبلغ الافكار الفرنسية خلال اجتماع مجلس الامن الاربعاء الماضي، فإن وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري نفت ان تكون فرنسا قدمت مقترحات سرية بهذا الشأن، في حين اكد وزير الدفاع الالماني بيتر شتروك ان المبادرة ستعرض على مجلس الامن الجمعة المقبل. الى ذلك، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برلين امس ان بلاده تنضم للخطة الفرنسية ـ الألمانية وان هناك توافقا مع الصين في المواقف.
من جهته، هدد لويس ميشيل وزير الخارجية البلجيكي باستخدام حق النقض «الفيتو» مع فرنسا والمانيا ضد اي خطط لحلف شمال الاطلسي (ناتو) لتوفير الحماية لتركيا في حالة اندلاع حرب ضد العراق. من ناحية ثانية، قال كبير المفتشين هانس بليكس انه ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تسلما وثائق مهمة من العراق تتعلق بمسائل رئيسية منها ميكروب الجمرة الخبيثة وغاز الاعصاب «في.اكس» والصواريخ الباليستية. واعلن بليكس في مؤتمر صحافي امس عن تشكيل العراق لجنة للبحث عن كل الوثائق المتعلقة بالاسلحة المحظورة.