ليبي رافق بن لادن : «القاعدة» عادت إلى ما قبل عصر التكنولوجيا في الاتصالات

TT

قال ليبي رافق اسامة بن لادن خلال سنوات الجهاد ضد الروس، ان تنظيم «القاعدة» رجع الى عصر ما قبل التكنولوجيا في الاتصالات واعطاء الاوامر وتوجيه الافراد، لان قادة هذا التنظيم «صاروا يعلمون بان نقطة الضعف بالنسبة لهم هي تعاملهم مع التكنولوجيا مما يرفع نسبة تحديد اماكنهم والوصول اليهم من قبل القوات الاميركية التي تطاردهم على مدار الساعة».

ووصف نعمان بن عثمان، الذي تعتبره المصادر البريطانية خبيرا في الحركات الاصولية، «القاعدة» بانها «تنظيم استشهادي انتحاري جميع عناصره مستعدون للانتقال الى الحياة الآخرة الباقية ومصرون على اخذ اكبر عدد ممكن من الاميركيين معهم».

وقال بن عثمان الذي زار افغانستان عدة مرات وتعرف عن قرب على بن لادن ورجاله، في حديث مع «الشرق الأوسط»، ان التعاون الوحيد الذي قد يكون موجودا بين العراق و«القاعدة» هو تمرير اسلحة تدميرية من الاول الى الثاني، مشيرا الى ان زعيم «القاعدة» سبق ان اعلن امامه شخصيا ان «الحصول على مثل هذه الاسلحة يعتبر واجبا شرعيا يجب العمل على تحقيقه».

واضاف بن عثمان ان الحرب الاميركية في العراق ستعطي بن لادن فرصة تاريخية لنشر افكاره حول المقاومة وفريضة الجهاد، «لان الوجود الاميركي المسلح في المنطقة سيسهل عملية الحشد والتعبئة بين الاصوليين في البلاد المجاورة للعراق وبصفة خاصة في اليمن والسعودية، حيث توجد ارضية جهادية سابقة». واشار الى ان بن لادن «غير حريص على الشكل او الرابطة التنظيمية التي قد تجمعه مع العناصر النشطة في المنطقة بقدر ما يهمه العمل تحت المظلة الفكرية» التي تدعو لها «القاعدة». واوضح ان المقربين من بن لادن تبنوا في اعقاب هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 استخدام تقنيات الانترنت لنشر المهارات والمعارف الجهادية مثل موسوعة «الجهاد الكبرى» وكيفية صناعة السموم والمتفجرات كنوع من «تجييش الشارع الاسلامي» ضد الهجمة الاميركية المتوقعة. وقال انه يستحيل تصديق ان بن لادن او ايمن الظواهري قد قتلا في العمليات العسكرية لانهما يعملان في بيئة لا يمكن فيها اخفاء آثار خبر مثل هذا، وايضا لانهما موجودان مع اتباعهما.