نيويورك ـ رويترز: قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية ان قادة سعوديين سيطلبون من القوات الاميركية مغادرة البلاد بعد أي حرب تقودها الولايات المتحدة ضد العراق، الا ان مسؤولا سعوديا نفى تقرير الصحيفة واصفا إياه بأنه تكهنات.ونفت مستشارة الأمن القومي الاميركي كوندوليزا رايس ايضا التقرير. وقالت في مقابلة مع محطة تلفزيون «سي.إن.إن»: «لم تصلنا مثل هذه المؤشرات من الحكومة السعودية»، مضيفة ان «السعودية ما زالت صديقا حميما وحليفا وثيقا». ووصف متحدث بالبيت الابيض اتصلت به «رويترز» التقرير بأنه افتراضي.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان السعوديين قرروا الاعداد لانهاء الارتباط العسكري مع الولايات المتحدة وتنفيذ اصلاحات. ومضت تقول ان مسؤولين كبارا قالوا ان القرارات تم التوصل اليها الشهر الماضي ولم تعلن بعد. وأفادوا بأن السعودية ستطلب سحب كل القوات المسلحة الاميركية من المملكة بمجرد انتهاء اي حملة لنزع سلاح العراق. وأشاد المسؤول السعودي بالعلاقات السعودية ـ الاميركية التي وصفها بانها مقامة على تفاهم متبادل، ونفى ان يكون وجود القوات الاميركية مصدر توتر بين البلدين. وأضاف «حضرت القوات الاميركية الى الاراضي السعودية وفقا لقرارات دولية ووجودها لم يشكل اي خلاف مع الولايات المتحدة».
وذكر مسؤول اميركي ان اي اجراء يهدف الى خفض او تغيير الوجود العسكري الاميركي في السعودية بعد عملية عسكرية محتملة ضد العراق لن يكون مفاجأة كما انه كان دائما الهدف المشترك للطرفين. وقال «بعد اطاحة (الرئيس العراقي) صدام حسين سنرغب بالطبع في مناقشة اعادة هيكلة وجودنا الأمني دون تقليل التزاماتنا تجاه تحقيق الاستقرار والامن في هذه المنطقة الاستراتيجية».