ظهور الابن الأكبر لابن لادن في إيران

TT

كشف مصدر دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» انه تم رصد سعد بن اسامة بن لادن، الابن الأكبر لزعيم «القاعدة»، في ايران وقال المسؤول ان المعلومات الواردة تم التثبت منها، ورفض اعطاء تفاصيل حول وضع سعد داخل ايران او علاقة السلطات الايرانية بوجوده هناك.

واوضح المصدر انه من غير المؤكد ان كانت هناك شخصيات قيادية أخرى من التنظيم ترافق سعد بن لادن، مشددا على ان والده، اسامة، زعيم التنظيم، ليس في ايران، لكنه أكد على صحة المعلومات واعتبرها مدخلا مهما في ملاحقة رؤوس «القاعدة».

واتفقت مصادر عديدة على ان دور سعد بن لادن ازداد بعد حرب افغانستان، وذكرت انه اصبح الساعد الأيمن لوالده في اعقاب خروج تنظيم «القاعدة» من افغانستان إثر مقتل واعتقال بعض قادته.

ويعد هذا اول نبأ عن شخصية قيادية من «القاعدة» يكشف عن وجودها في ايران. وسعد بن لادن، 23 عاما، هو اكبر اولاد بن لادن الذين يقدر عددهم بـ27 ابنا من زوجات من جنسيات مختلفة. وصحب سعد والده في السودان عام 1991 لمدة خمس سنوات، وانتقل الى افغانستان بعد طرد بن لادن من الخرطوم عام 1996 حتى قيام الحملة العسكرية الاميركية التي قضت على حكم طالبان وخروج تنظيم «القاعدة» الى مناطق حدودية مع باكستان.

وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد قد اعلن في 5 فبراير (شباط) الماضي انه «لا يوجد شك» في ان عناصر من «القاعدة» لجأوا الى ايران. وسبق لوزير الخارجية الايراني كمال خرازي ان نفى وجود اي عنصر من «القاعدة» قائلا: «انهم غير موجودين في بلادنا».

واعلنت ايران العام الماضي عن اسر حوالي 150 اجنبيا غالبيتهم من رعايا دول عربية، على الحدود الايرانية ـ الباكستانية، دخلوا من افغانستان، كما افادت حكومات عربية بأن الحكومة الايرانية سلمتها مواطنين قالت انهم دخلوا الاراضي الايرانية عقب حرب افغانستان، ويعتقد انهم على علاقة بالتنظيم.