تركيا وإيران تغلقان الحدود وأميركا تستدعي مزيدا من الاحتياط

لندن: دول إسلامية تمنع مقاتلات بريطانية من العبور إلى الخليج * فرنسا تستبعد استخدام الفيتو في مجلس الأمن

TT

أنقرة ـ باريس ـ نيويورك ـ الوكالات: فيما يناقش البرلمان التركي اليوم طلبا اميركيا لنشر اكثر من 60 الف جندي لفتح جبهة شمالية في الحرب المحتملة ضد العراق، اغلقت تركيا حدودها مع العراق امس وسحبت جميع دبلوماسييها في مؤشر آخر على ان الحرب باتت وشيكة. من جهة ثانية، اعلنت ايران ايضا غلق حدودها مع العراق .

وذكرت شبكة التلفزيون التركية «ان.تي.في» ان انقرة اغلقت المعبر الحدودي الرسمي الوحيد الذي كان مفتوحا بين تركيا وشمال العراق. في الوقت نفسه، اعلن وزير الخارجية التركي يشار ياكيش ان تركيا اجلت دبلوماسييها من سفارتها في بغداد كاجراء احترازي بسبب احتمال وقوع «اعمال غير منضبطة» قد تنتج عن قرار الحكومة التركية فتح اراضيها امام القوات الاميركية من ناحية ثانية، اكد مبعوث الرئيس الاميركي جورج بوش، زلماي خليل زاد امس لمندوبي المعارضة العراقية في اجتماعهم في بلدة صلاح الدين (كردستان العراق) ان الولايات المتحدة «ليس لديها اي رغبة في حكم العراق».

وهدد الرئيس الاميركي، بمحاكمة الرئيس العراقي صدام حسين كـ«مجرم حرب» إذا قضى هو أو جنرالاته على ارواح ابرياء أو هدموا البنى التحتية. وقال مسؤولون ان صدام سيكون «هدفا مشروعا» للقوات الاميركية في حال اندلاع حرب ضد العراق.

وصعد بوش من ضغطه على صدام ووصفه امس بانه «سيد الخداع والتأجيل». وقال انه «على صدام ان يختار بين السلام والحرب». واعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) امس عن استدعاء حوالي 16.700 إحتياطي وعنصر في الحرس الوطني الاسبوع الماضي، مما يرفع الى اكثر من 168 الفاً عدد العسكريين الذين تم استدعاؤهم للخدمة الفعلية.

وفي تطور آخر ذي صلة، الغى الرئيس الفرنسي جاك شيراك زيارة له الى اليابان الشهر المقبل «بسبب الاوضاع الدولية»، حسبما اعلن قصر الاليزيه امس. من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان امس ان توازن القوى القائم حاليا في مجلس الامن الدولي يستبعد فرضية استخدام حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار الاميركي ـ البريطاني ـ الاسباني الجديد حول العراق الذي يتطلب تسعة اصوات من اصل 15 صوتا في مجلس الامن. وقال «لسنا في مثل هذا الوضع، ولا داعي بالتالي للتحدث عن هذه الفرضية». كما دعا دوفيلبان بغداد الى البدء بتدمير صواريخ «الصمود 2» بحلول الشهر المقبل، كما طلب منه هانس بليكس كبير مفتشي الاسلحة. من جهة اخرى قالت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» امس ان دولا اسلامية تمنع طائرات بريطانية مقاتلة من الوصول الى الخليج العربي استعدادا للحرب المحتملة وذلك من خلال عدم منحها اذونات تسمح لها بالتحليق فوق اراضيها.

ورفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على الموضوع، وقالت انها ترفض مناقشة تفاصيل نشر القوات، غير انها قالت ان عددا كبيرا من الطائرات المقاتلة السريعة موجودة في منطقة الخليج في اطار الاستعداد للحرب.