السجن 20 سنة لمصري متهم بقتل واغتصاب 200 امرأة في المكسيك

TT

صدقت الهيئة القضائية العليا في المكسيك أول من أمس على عقوبة بالسجن 20 سنة على المصري عبد اللطيف الشريف، الحاصل على الجنسية الأميركية، والمعتقل منذ عام 1993 بتهمة قتل واغتصاب أكثر من 80 امرأة في مدينة خواريس على الحدود مع الولايات المتحدة، ورمي جثثهن في صحراء جرداء مجاورة للمدينة التي يسكنها أكثر من مليون نسمة، في سلسلة من الأحداث المرعبة انتجت عنها أفلام وكتبت حولها روايات بوليسية في المكسيك. ومع أن عبد اللطيف اعتقل منذ 10 سنوات، بقي خلالها وراء القضبان، الا أن الشرطة المكسيكية تعتقد انه كان يأمر أفراد عصابة للسطو والسلب تزعمها بمتابعة عمليات قتل للنساء والفتيات واغتصابهن، «في خطوة منه للايحاء للقضاء بأنه لم يكن مرتكب سلسلة القتل والاغتصاب الأولى، فارتكبت عصابته أكثر من 120 عملية اغتصاب في السنوات العشر الأخيرة» بحسب الاتهامات الواردة في الملف القضائي. الا أن كبير الهيئة القضائية ثبت على الأقل مسؤوليته عن جريمة قتل واحدة، سبقها اغتصاب، وكانت ضحيتها فتاة في الرابعة والعشرين من العمر «رمى جثتها في بئر ماء بجوار المدينة» كما يقول الادعاء العام.

مع ذلك، يعتقد بعض ذوي الضحايا من النساء أن عبد اللطيف، 52 سنة، لم يكن سوى ضحية كسواه، وأن اعتقاله تم لتغطية الفاعلين الأساسيين، الذين تشير رابطة من اهالي الضحايا بأنهم قد يكونون من أصحاب النفوذ. وكان عبد اللطيف الشريف، الذي يدافع عنه المحامي ساوول مارتينيز بتكليف من السفارة المصرية التي تتولى دفع اجور الدفاع عنه في المكسيك، بدأ يصرخ «انا بريء.. انا بريء» حين اعلن القاضي هيكتور تالامنتيس، ادانته بالسجن 20 سنة.