رد الرئيس العراقي صدام حسين بشكل حاسم على التكهنات التي اثيرت عن احتمال لجوئه مع افراد عائلته الى الخارج لتفادي ضربة اميركية، وقال «ولدت هنا.. وسأموت هنا». وهاجم الرئيس العراقي في حديثه مع شبكة «سي. بي. اس» التلفزيونية الاميركية، بثته الليلة الماضية، مروجي هذه الافكار، ووصف من يعرض عليه اللجوء السياسي بأنه «بلا أخلاق».
وردا على سؤال من المذيع في شبكة «سي. بي. اس» دان راذر عن امكانية قبوله اللجوء السياسي في الخارج، قال الرئيس العراقي «لقد ولدت هنا في العراق.. أنا فخور بكوني ولدت هنا واخاف الله ولقد علمت اطفالي قيمة التاريخ وقيمة المواقف الانسانية.. سنموت هنا». وحسب راذر، فانه بعد توقف التصوير في نهاية اول ساعة ونصف الساعة، التفت صدام اليه وبدأ هو يستجوبه. وقال المذيع الاميركي ان صدام «سأل عن الرأي العام الاميركي والرئيس بوش». واضاف انه بين لصدام انه صحافي وليس سياسيا فرد عليه صدام «نعم، نعم، لكنك ايضا مواطن وصحافي متمرس». وتابع راذر «قلت له: سيادة الرئيس، انت سألتني وانا سأحاول الاجابة ولا اعتقد ان الكثير من الاجابات ستروق لك». واضاف انه رد على الرئيس العراقي قائلا «الاميركيون يحبون النقاش وبحث الامور والتنفيس عن مشاعرهم» وانهم، مع ذلك، يؤيدون بوش».